النصوص الصحيحية والأخبار الصحيحة،

القاسم بن أحمد المهدي (معاصر)

الحديث الثالث عشر: حديث الراية

صفحة 120 - الجزء 2

  إلى رجل يحبّ الله ورسوله، ويحبّه الله ورسوله، لن يرجع حتى يفتح الله عليه»، فبتنا طيبة أنفسنا أنّ الفتح غداً، فصلّى رسول الله ÷ الغداة، ثمّ دعاء باللواء، فقام قائماً، فما منّا من رجل له منزلة من رسول الله ÷ إلا وهو يرجو أن يكون ذلك الرّجل حتى تطاولتُ أنا لها، فرفعت رأسي لمنزلة كانت لي منه، فدعا عليّ بن أبي طالب وهو يشتكي عينيه، فمسحهما، ودفع إليه اللواء، ففتح له.

  وروى الأمير أيضاً عن (الجامع الكبير) للسيوطيّ عن علي #: سار بنا رسول الله ÷ إلى خيبر فلما أتاها بعث عمر ومعه النّاس إلى مدينتهم أو إلى قصرهم، فقاتلوهم فلم يلبثوا أن هزموا عمر وأصحابه، فجاء يُجبنهم ويجبنوه، فساء ذلك، رسول الله ÷، وقال: «لأبعثنّ رجلاً يحبّ الله ورسوله، ويحبّه الله ورسوله، يُقاتلهم حتى يفتح الله له، ليس بفرار»، فتطاول الناس لها ومدّوا أعناقهم يرونه أنفُسَهُم رجاء ما قال، قال: فمكث رسول الله ÷ ساعة، قال: «أين عليٌ»، قال: هو أرمد، قال: «ادعوه لي»، فلمّا أتيته فتح عيني ثم تفل فيها، ثم أعطاني اللواء، فانطلقت سعياً خشية أن يُحدث رسول الله فيهم حدثاً، أو فيَّ حتّى أتيتها فقاتلتهم فبرز مرحب يرتجز، وبرزت له ارتجز، حتى التقينا فقتله الله بيدي، وانهزم أصحابه فتحصنوا وأغلقوا الباب فلم أزل أعالجه حتى فتح الله، أخرجه ابن أبي شيبة، والبزار، وسنده حسن.

  وروى الأمير الصنعاني أيضاً من طريق ابن المغازلي الفقيه العلامة الشّافعي صاحب (المناقب) من حديث جابر ¥، قال: لما قدم علي بن أبي طالب خيبر، قال له النبي ÷: «يا عليّ لولا أن تقول طائفةٌ من أمتي فيك ما قالت النّصارى في عيسى بن مريم، لقلتٌ فيك