النصوص الصحيحية والأخبار الصحيحة،

القاسم بن أحمد المهدي (معاصر)

الحديث الرابع عشر: حديث الطير

صفحة 132 - الجزء 2

  فأدخله، فلست بأول رجل أحب قومه، ليس هو من الأنصار»، فذهبت فأدخلته، فقال: «يا أنس قرب إليه الطّير»، قال: فوضعته بين يدي رسول الله ÷ فأكلا جميعاً. قال محمد بن الحجّاج: يا أنس كان هذا بمحضر منك، قال: نعم، قال: أعطي بالله عهداً أن لا أنتقص عليّاً بعد مقامي هذا، ولا أعلم أحداً ينتقصه إلا أشنت له وجهه⁣(⁣١).

  قلت: والذي يظهر من الروايات أنه وقع هذا الدعاء عدة مرات وفي عدة أمكنة وأكثر من واحد من المهدين، وكلها زيادة في فضائل أمير المؤمنين علي أحب الخلق إلى الله تعالى وإلى رسوله الله ÷ {يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ ٧٤}⁣[آل عمران] والله أعلم.


(١) المستدرك على الصحيحين: ١٤٢/ ٣.