الحديث الخامس عشر: حديث المؤاخاة
الحديث الخامس عشر: حديث المؤاخاة
  أخرج الإمام أبو طالب، بسنده إلى أبي الجحاف، عن بن عمير، عن ابن عمر، قال: آخي رسول ÷ بين المؤمنين، فقام عليّ #، فقال: كلهم يرجع إلى أخ غيري؟! فقال رسول الله ÷: «أما ترضى أن تكون أخي»؟! قال: بلى، قال: «فأنا أخوك في الدّنيا والآخرة»، قال: فقال يعني أبو الجحاف: قلتُ: آلله الذي لا إله إلاّ هو يا عبيد بن عمير لقد سمعته من ابن عمر؟! قال: آلله الذي لا إله إلا هو لقد سمعته من ابن عمر، قال: فاستحلفتُه ثلاث مرّات فحلف.
  وفي (البخاري): وقال النبي ÷: «أنت منّي وأنا منك».
  وفي (كنز العمال)، مسند زيد بن أبي أوفى، لما أخي النّبي ÷ بين أصحابه، قال علي: لقد ذهب روحي، وانقطع ظهري حين رأيتك فعلت بأصحابك ما فعلت غيري، فإن كان هذا من سخط عليَّ، فلك العتبى والكرامة، فقال رسول الله ÷: «والذي بعثني بالحق ما أخرتك إلاّ لنفسي، وأنت مني بمنزلة هارون من موسى غير أنه لا نبي بعدي، وأنت أخي ووارثي»، قال: وما أرث منك يا رسول الله؟ قال: «ما ورث الأنبياء من قبلي»، قال: وما ورث الأنبياء من قبلك؟ قال: «كتاب ربهم وسنة نبيهم، وأنت معي في قصري في الجنّة مع فاطمة بنتي، وأنت أخي ورفيقي»(١).
(١) كنز العمال: ٧١/ ٩.