الحديث الخامس عشر: حديث المؤاخاة
  وقال له ÷: «أنت أخي ووزيري، تقضي ديني، وتنجز موعدي وتبرئ ذمتي» أخرجه الطبراني في (الكبير) عن ابن عمر.
  وكان علي # يقول: أنا عبد الله وأخو رسوله، وأنا الصديق الأكبر، لا يقولها بعدي إلاّ كاذب أخرجه النسائي في (الخصائص)، والحاكم، وابن أبي شيبة، وابن أبي عاصم، وأبو نعيم.
  وقال علي #: والله إني لأخوه ووليه وابن عمّه ووارث علمه، فمن أحقُّ به مني أخرجه في (المستدرك)، والذهبي مسلماً بصحته.
  قال ابن عبد البر في (الاستيعاب) آخى رسول الله ÷ بين المهاجرين، ثم آخى بين المهاجرين والأنصار، وقال في كلّ واحدة منهما لعلي: «أنت أخي في الدنيا والآخرة».
  وممن أخرج أخبار المؤاخاة بين الرسول وبين علي ª وآلهما وسلامه: أحمد بن حنبل في (المناقب)، وابن عساكر في (تاريخه)، والطبراني والبيهقي في (مجمعيهما)، والباوردي في (المعرفة)، وابن عدي، وغيرهم.
  وأخرج الإمام أحمد في (مسنده)، والإمام النسائي في (خصائصه)، والحاكم في (مستدركه)، والذهبي في (تلخيصه) معترفاً بصحته، وغيرهم من أصحاب (السنن)، بطرق مجمع على صحتها، عن عمرو بن ميمون، عن ابن عباس ® أنه ÷ قال في حديث طويل: «لا يذهب بها – أي (براءة) – إلاّ رجل هو منّي وأنا منه».
  وأنه ÷ قال: «أنت وليي في الدّنيا والآخرة».