الحديث الخامس عشر: حديث المؤاخاة
  وأنه قال ÷: «أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه ليس بعدي نبي، إنه لا ينبغي أن أذهب إلا وأنت خليفتي».
  وأنه قال له ÷: «أنت ولي كلٌ مؤمن بعدي ومؤمنة».
  وفيه قال ابن عباس: وسد رسول الله ÷ أبواب المسجد غير باب علي، وكان يدخل المسجد جنباً وهو طريقه، ليس له طريق غيره.
  وأنه قال رسول الله ÷: «من كنت مولاه فإنّ مولاه علي»، والحديث طويل اختصرته، وقد ذكر فيه خبر الرّاية، وأنه أول الناس إسلاماً، وخبر الكساء، وشراء عليّ نفسه ليلة نام على الفراش، وشواهده لا تحصى.
  وقال ÷: «إن هذا أخي ووصيي وخليفتي فيكم، فاسمعوا له» - مخاطباً لبني عبد المطلب في خبر الإنذار، أخرجه بهذه الألفاظ: ابن إسحاق، وابن جرير، وابن أبي حاتم، وابن مردويه، وأبو نعيم، والبيهقي في (سننه) و (دلائله)، والثعلبي والطبري في سورة (الشعراء) في (تفسيريهما)، والطبري أيضاً في الجزء الأول من (تاريخه) صفحة (٢١٧) وأبو جعفر الإسكافي في (نقض العثمانية) مصححاً له، والحلبي، وغيرهم.
  وأخرج الطبراني في (الكبير) بسنده إلى سلمان، قال: قال رسول الله ÷: «إنّ وصيي، وموضع سري، وخير من أترك بعدي، ينجز عدتي، ويقضي ديني علي بن أبي طالب».
  وأخرج محمد بن حميد الرازي، عن بريدة، عن رسول الله ÷: «لكلٌ نبي وصي ووارث، وإنّ وصيي ووارثي علي بن أبي طالب». وأخبار المؤاخاة والوصية كثيرة. انظر: البسائط، كـ (تخريج الشافي) لشيخنا علامة العترة الحسن بن الحسين الحوثي ®، و (لوامع الأنوار).