الحديث الستون حديث في تزويج فاطمة الزهراء &
  عميس»؟ قالت: نعم. قال: «أتبغي بنت رسول الله ÷، جئت كرامة لرسول الله ÷». قالت: نعم. فدعا لي دعاء إنه لأوثق عملي عندي. قال: ثم خرج، ثم قال لعلي: «دونك أهلك»، ثم ولى في حجره، فما زال يدعو لهما حتى دخل في حجره. انتهى.
  قال في كتاب (أنوار اليقين): أسماء المذكورة في هذا الموضع، ليست بنت عميس امرأة جعفر الطيار #، وإنّما هي أسماء بنت يزيد بن السكن الأنصاري، وأمّا أسماء بنت عميس فإنها كانت حال زواج فاطمة & في أرض الحبشة مع زوجها جعفر الطّيار، ذكره الكنجي.
  وروى الطّبري، عن أنس بن مالك، قال: خطب أبو بكر ¥ إلى النّبي ÷ ابنته فاطمة، فقال النبي ÷: «يا أبا بكر لم ينزل القضاء بعد». ثم خطبها عمر ¥ مع عدّة من قريش، كلّهم يقول له مثل قوله لأبي بكر، فقيل لعلي: لو خطبت إلى النبي ÷ الخليق أن يزوجَّكها. قال: وكيف وقد خطبها أشراف قريش فلم يُزوجها. قال: فخطبتها، فقال النبي ÷: «قد أمرني ربي ø بذلك»، قال أنس: ثم دعاني النبي ÷ بعد أيام، فقال لي: «يا أنس أخرج ادع لي أبا بكر الصّديق وعمر بن الخطاب وعثمان بن عفان وعبد الرحمن بن عوف وسعد بن أبي وقاص وطلحة والزبير وبعدة من الأنصار»، قال: فدعوتهم، فلمّا اجتمعوا عنده كلهم وأخذوا مجالسهم وكان علي غائباً في حاجة للنبي ÷، فقال النبي ÷: «الحمد لله المحمود بنعمته، المعبود بقدرته، المطاع بسلطانه، المرهوب من عذابه وسطواته، النافذ أمره في سمائه وأرضه، الذي خلق الخلق بقدرته، وميزهم بأحكامه، وأعزّهم بدينه، وأكرمهم بنبيه محمد ÷، إنّ الله تبارك اسمه وتعالت عظمته جعل المصاهرة نسباً لاحقاً، وأمراً مفترضاً، أوشج به