الباب الثاني في ذكر بعض صفاته في القرآن الكريم والسنة النبوية وفي الكتب المنزلة الشريفة
  التنزيل أنها في أهل البيت $ علي وفاطمة والحسنين.
  وقال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا ٤٥ وَدَاعِيًا إِلَى اللَّهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجًا مُنِيرًا ٤٦}[الأحزاب] أكرم الله تعالى نبيئه ÷ فأعطاء ستة أسماء في آية واحدة إكراماً له وحفاوة وإبلاغاً للثقلين بأن من كانت كل هذه صفاته وجب الالتفاف حوله والتدين بدينه.
  قال في (الدر المنثور) عن ابن عباس ® قال: لما نزلت {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا ٤٥} وقد كان أمر علياً ومعاذاً أن يسيرا إلى اليمن فقال: «انطلقا فبشرا ولا تنفرا، ويسرا ولا تعسرا فإنه قد أنزل علي {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا ٤٥} قال: شاهداً على أمتك ومبشراً بالجنة ونذيراً من النار، وداعياً إلى شهادة أن لا إله إلا الله بإذنه وسراجاً منيراً القرآن.
  وعن العرباض بن سارية ¥ سمعت رسول الله ÷ يقول: «إني عبد الله وخاتم النبيين، وأبي منجدل في طينته وأخبركم عن ذلك: أنا دعوة أبي إبراهيم، وبشارة عيسى، ورؤيا أمي التي رأت، وكذلك أمهات النبيين يرين» وإن أم رسول الله ÷ رأت حين وضعته نوراً أضاءت لها قصور الشام ثم تلا: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا ٤٥ وَدَاعِيًا إِلَى اللَّهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجًا مُنِيرًا ٤٦}.
  وقال تعالى: {قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ ٣١}[آل عمران] في الدر المنثور عن الحسن قال: قال قوم على عهد النبي ÷: يا محمد إنا نحب ربنا، فأنزل الله: {قُلْ إِنْ