النصوص الصحيحية والأخبار الصحيحة،

القاسم بن أحمد المهدي (معاصر)

الباب الثاني في ذكر بعض صفاته في القرآن الكريم والسنة النبوية وفي الكتب المنزلة الشريفة

صفحة 98 - الجزء 1

  كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ ٣١} فجعل اتباع نبيه محمداً ÷ علماً لحبه وعذاب من خالفه.

  وفيه عن عباد بن منصور قال: إن أقواماً على عهد رسول الله ÷ يزعمون أنهم يحبون الله فأراد الله أن يجعل لقولهم تصديقاً من عمل فقال: {قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ} الآية، فكان اتباع محمد تصديقاً لقولهم.

  وفيه عن الحسن قال: قال رسول الله ÷: «من رغب عن سنتي فليس مني» ثم تلا هذه الآية: {قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ} إلى آخر الآية.

  وفيه عن ابن عمر قال: قال رسول الله ÷: «لن يستكمل مؤمن إيمانه حتى يكون هواه تبعاً لما جئتكم به».

  وفيه عن أبي الدرداء عنه ÷ في قوله تعالى: {قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي} قال: على البر والتقوى والتواضع وذلة النفس.

  وقال تعالى: {ن وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ ١ مَا أَنْتَ بِنِعْمَةِ رَبِّكَ بِمَجْنُونٍ ٢ وَإِنَّ لَكَ لَأَجْرًا غَيْرَ مَمْنُونٍ ٣ وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ ٤}⁣[القلم: ١ - ٤] قال يعني أن تحتمل من قومك ما لا يحتمله أمثالك.

  وسئلت عائشة رضي الله تعالى عنها عن خُلقه ÷ فقالت: كان خلقه القرآن الست تقرأ القرآن؟ قد أفلح المؤمنون؟.

  وفي (الدر المنثور) عن عائشة قالت: ما كان أحد أحسن خلقاً من