(سورة النساء)
  {مَا أَصَابَكَ مِنْ حَسَنَةٍ} الآيه.
  دلت على قبح الطيرة، وان البلية سبب الذنب وعن عائشة «^» ما من مسلم يصيبه وصب ولا نصب حتى الشوكة يشتاكها، وحتى انقطاع شسع نعله الا لذنب، وما يعفوا الله اكثر.
  {وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ} الآيه.
  دلت على قبح اظهار ما يضر بالمسلمين، ووجوب كتم مايسؤهم وتحريم الارجاف وعلى انه يرجع عند المهمات الى العلماء واهل الخبرة.
  {وَإِذَا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهَا} الآيه.
  دلت على وجوب الرد، وعمت كل تحية، ظاهرها ولو بغير المشروع كصباح الخير ونحوه، وقيل: لا يجب الا رد المشروع، وهو المراد بالتحية وهو ظاهر كلام اصحابنا ولان التحية بغير تحية الاسلام منهى عنها، فلا يثبت لفاعلها بها حق وعمت ايضا كل مسلم، فيجب الرد عليه ولو كافرا أو فاسقا، وظاهر كلام هـ المنع من الرد على الكافر، والفاسق، قيل: واما الدعاء بالرحمة فلا يجوز اجماعا بين اهل المذهب.
  قال: البخاري: ولا يسلم على مبتدع، ولا على من اقترف ذنبا عظيما، ولا يرد عليه، وذلك لانه ÷ نهى عن كلام من تخلف عن غزوة تبوك.
  قال: كعب بن مالك فكنت آتي رسول الله ÷ فاسلم عليه فأقول: هل حرك شفتيه برد السلام ام لا.
  قال: النووي: فان اضطر الى السلام بان خاف حصول مفسدة دينية أو دنيوية فانه يسلم، قال: أبو بكر بن العربي المالكي: قال: العلماء يسلم وينوى بالسلام اسم الله تعالى، والمعنى: الله عليكم رقيب. انتهى كلامه.
  وقال: بعموم أو وجوب الرد: ابن عباس، وقتادة وابن زيد فيما يروى عنهم.