شافي العليل في شرح الخمسمائة آية من التنزيل،

عبد الله بن محمد النجري (المتوفى: 877 هـ)

(سورة الاعراف)

صفحة 178 - الجزء 1

  تصرفها ناقذا الى ان يأخذها الطلق، ودلت على ان الولد الصالح نعمة يجب الشكر عليها.

  {خُذِ الْعَفْوَ}: قال جعفر الصادق ليس في القرآن آية اجمع لمكارم الاخلاق منها، ودخل فيها قبول المعاذير، وعدم الاستقصاء والتصديق للقائلين، وقبول المتيسر من الامور وعدم مكافاة الجاهل، وعدم المؤاخذة والالتفات الى قوله والاصغاء الى سفاهته ونحو ذلك من الاداب مع الاستمرار على القيام بحق الله الذي هو الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر غير مأخوذ في ذلك. بلومة لائم وفي الحديث عنه ÷ ان الرجل ليدرك بالحلم درجة الصائم القائم وان الرجل ليكتب جبارا وما يتملك إلا اهل بيته.

  {فَاسْتَمِعُوا لَهُ} الآيه.

  سببها على ما رواه الاكثرون التكلم خلفه ÷ في الصلاة، فاخذ من هذا وجوب انصات المؤتم وان قراءته تفسد الصلاة ولو ناسيا على ما ذكره المرتضى وقال: م بالله والا كثر لا تفسد مطلقا، ويؤخذ من مفهوم الآية ان من لم يستمع يقرا وهذا لا كلام فيه.

  قال الامام ح: ولو لم يدرك التفاصيل إذا سمع الجمل، وقال: الفقيه مد لابد أن يدرك تفاصيل القراءة.

  وفهم منه ان الامام لا يتحمل في السريه، ولو جهر الامام لأنه ليس بموضع الجهر المشروع، ومذهب «ش» انه يقراء المؤتم مطلقا قدر الواجب في كل ركعة وهو فاتحة الكتاب عنده لقوله ÷ «لا صلاة الا بفاتحة الكتاب».

  قلنا عام مخصوص أو مجمل مبين بما تقدم ولقوله ÷ «مالي انازع القرآن».