(سورة يوسف #)
  وليت لنا بالديك صوت حمامة ... على فنن من أرض بيثة دان.
  وليت القلاص الأدم قد وجدت ... بواد تهام في رباء ومثان.
  بواد تهام ينبت السدر صدره ... وأسفله بالمرخ والعلجاني.
  {مِنْ أَهْلِ الْقُرَى} الآيه.
  عن الحسن مابعث نبيا من أهل البادية، ولا من الجن، ولا من النساء، وفيه دليل على أن أهل القرى أزكى عقولا، وألين عريكة، وأعدل طباعا وعليه قوله ÷ من بدا فقد جفا، وقوله ÷ الجفا والقسوة في الغدادين، وروى القرطبي عن الرسول ÷ أنه قال: أن فى النساء أربع نييات: حواء وأسية، وأم موسى ومريم، قال والصحيح أن مريم كانت نبيه، لأن الله تعالى أوحى اليها بواسطة ملكه كسائر الأنبياء وهذا الذي ذكره غير معارض للاية عندهم لذهابهم الى التغاير بين الرسول والنبي.
  {وَمَا تَسْأَلُهُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ} الآيه.
  فيكون ذلك سببا لامتناعهم عن القبول، فيؤخذ منه أنه ينبغي لمن تصدر للارشاد والفتوى أن يجتنب مايمنع قبول كلامه، ومن ثمة قالوا ليس لحاكم ونحوه أن يتولى البيع والشراء بنفسه خشية المحاباة ومن ثمة قال ÷ «لعن الله الوالي يتجر في رعيته»، وهذا مذهبنا، وقال ح وصاحباه: أنه يجوز.