شافي العليل في شرح الخمسمائة آية من التنزيل،

عبد الله بن محمد النجري (المتوفى: 877 هـ)

(سورة ابراهيم)

صفحة 222 - الجزء 1

(سورة ابراهيم)

  {وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ رَسُولٍ إِلَّا بِلِسَانِ قَوْمِهِ} الآيه.

  فيهم من التعليل أنه لا يصح أن يخطب خطيب الجمعة بغير لسان السامعين كلهم، بل لابد أن يكون منهم ثلاثة بلسانه كما ذكر الفقيه لخلاف ماذكره الفقيه ح وقد كان الرسول ÷: يخاطب كل أحد وهي معجزة له ÷، وقد كلم أبا هريرة بالفارسية، فقال له «اسكند روم» ومعناه أيوجعك بطنك؟ قال: قلت نعم قال: قم فصل فان الصلاة شفاء.

  {رَبَّنَا إِنِّي أَسْكَنْتُ مِنْ ذُرِّيَّتِي} الآيه.

  يؤخذ منها أن للدعاء آدابا منها: أن يكون المهم منه أمر الآخرة، ومنها: أنه ينبغي الدعاء للولد، والوالد، ثم سائر المؤمنين وقد عرف مما ذكر فيه أيضا أنه ينبغي أن يرتاد المؤمن لولده مسكنا صحالحا لأمور آخرته، يكون معه أقرب الى الطاعة، وأن يدعوا له بالرزق، والسعة، رجاء أن يكون عبدا شكورا.