شافي العليل في شرح الخمسمائة آية من التنزيل،

عبد الله بن محمد النجري (المتوفى: 877 هـ)

(سورة سبأ)

صفحة 289 - الجزء 1

(سورة سبأ)

  {وَتَمَاثِيلَ} قيل: صور الملائكة والنبيين، والصالحين كانت تعمل في المساجد من نحاس أو زجاج ليراها الناس فيعبدوا نحو عبادتهم.

  وكان ذلك جائزا في شريعتهم، وقد كان عيسى يعمل من الطين كهيئة الطير، ثم نسخ ذلك في شريعتنا.

  وعنه ÷ «أن من أشد الناس عذابا يوم القيامة المصورون»، قال أصحابنا: ولا تجزى الصلاة مع القدرة على تغييره.

  وانما تكون الصور حراما بثلاثة شروط:

  ١ - أن يكون لها جرم الا المصبوغ، والمنسوج ونحوهما، وأما التطريز فذ وجرم.

  ٢ - وأن تكون تماثل ذي روح لا الأشجار ونحوها.

  ٣ - وأن تكمل فيه الأعضاء التي لا يعاش من دونها.