(سورة ص)
(سورة ص)
  {يُسَبِّحْنَ بِالْعَشِيِّ وَالْإِشْرَاقِ ١٨} الآيه.
  عن ابن عباس: هي صلاة الضحى، وعنه ماعرفت صلاة الضحي الا بهذه الآية، وقد تقدم تفصيل الكلام فيها في سورة النور.
  {خَصْمَانِ بَغَى بَعْضُنَا عَلَى بَعْضٍ} الآيه.
  المشهور أنهما ملكان، فيكون هذا على وجه التمثيل والتصوير القائل: لى أربعون من الغنم، ولك مثلها ثم خلطناها، كم فيها زكاة.
  ذكر معنى ذلك الزمخشرى.
  {فَاحْكُمْ بَيْنَنَا بِالْحَقِّ وَلَا تُشْطِطْ}.
  مثل هذا لا يجوز لأمة النبي أن يخاطبوه به وقد غضب النبي ÷ حين أخبره عبد الله بن مسعود: أن رجلا قال يوم حنين وهو يقسم الغنائم: ان هذه قسمة ماعدل فيها، وما أريد فيها وجه الله.
  قال عبد الله بن مسعود: فتغير وجه رسول الله ÷ حين أخبرته حتى صار كصرف وهو صبغ أحمر.
  ثم قال: «فمن يعدل؟ إذا لم يعدل الله ورسوله».
  ثم قال: رسول الله ÷ «يرحم الله موسى لقد أوذي بأكثر من هذا فصبر».
  أما الحكام فقال الحاكم: قد يجوز مخاطبتهم بذلك.
  وقد يقال: إذا كان فيه ايغار لصدر الحاكم كان محرما. وفيه اساءة أدب في مجلس الشرع وهضم لجانبه.
  {لَقَدْ ظَلَمَكَ} الآيه.
  انما ظلمه بعد سماع ماقال الآخر.