(سورة الزخرف)
(سورة الزخرف)
  {ثُمَّ تَذْكُرُوا نِعْمَةَ رَبِّكُمْ} الآيه.
  كناية عن الحمد، ويجمع الراكب بين الحمد والتسبيح المذكور.
  وقد كان ÷ إذا وضع رجله في الركاب يقول: بسم الله، فاذا استوى على الدابة.
  قال: الحمد لله على كل حال، ثم يسبح التسبيح المذكور.
  وهذا اخبار في معنى الأمر، وهو للندب فقط، كما يندب لراكب السفينة أن يقول {بِسْمِ اللَّهِ مَجْرَاهَا وَمُرْسَاهَا}.
  {وَهُوَ فِي الْخِصَامِ غَيْرُ مُبِينٍ ١٨} الآيه.
  دلت على كراهة تولى المرأة مافيه جدال، وخصام، وقد روي انهن خلقن من عن وعورة فاستروا عيبهن بالسكوت، وعورتهن بالبيوت.
  ولهذا لم يصح توليهن الامامة، وكذا القضاء خلافا لبعضهم.
  ويدل قوله {أَوَمَنْ يُنَشَّأُ فِي الْحِلْيَةِ} على كراهة التزين والترفه للرجال، ولم يذكر الا تراف الا صفة ذم.
  وعن عمر: اخشوشنوا وأخشوشبوا وتمعدوا.
  وفي الحديث: «من حمل سلعته بيده فقد برئ من الكبر».
  وعنه ÷ «البذاذة من الايمان» وعنه ÷ «من خصف نعله ورقع ثوبه، وحلب شاته، وحمل بضاعته موقع شبه الى أهله فقد برئ من الكبر».
  {قُلْ إِنْ كَانَ لِلرَّحْمَنِ وَلَدٌ} الآيه.
  دلت على أن مثل هذا اللفظ جائز، ولا يكفر من قال ربه الشيطان هو كافر مافعل كذا حيث هو صادق فان كان كذابا جاء فيه الخلاف بين الشيخين في الكفر بمجرد اللفظ، وهذا هو القوى من الأقوال.