شافي العليل في شرح الخمسمائة آية من التنزيل،

عبد الله بن محمد النجري (المتوفى: 877 هـ)

(سورة الدخان)

صفحة 304 - الجزء 1

(سورة الدخان)

  {شَجَرَتَ الزَّقُّومِ ٤٣ طَعَامُ الْأَثِيمِ ٤٤}.

  روى أن أبا الدرداء كان لا ينطلق لسانه فيقول: اليتيم. فقال له ÷ «طعام الفاجر» - واستدل بذلك ح على جواز القراءة بالفارسية.

  وروى أن ابن مسعود: قرأ في المزمل «وأصوب قيلا» فقيل له: يا أبا حمزة انما هي {وَأَقْوَمُ قِيلًا ٦}، فقال: إن أقوم وأصوب: واحد.

  وعن ابن سرار الفنوى أنه قرأ «فحاسوا خلال الديار» بالحاء المهملة فقيل له: إنما هي: فجاسوا بالجيم.

  فقال: «حاسوا»، و «جاسوا» واحد.

  وروى أنه ÷ «سمع من يقرأ ويبدل الكاف بالقاف في قوله {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ١} فلم ينكر».

  وقيل أنه نسخ ذلك ومنع منه من بعد.

  وقد اختلف الفقهاء فيمن لا يحسن اللفظ كالا لثغ ونحوه، فقال القاضي زيد والفقيه مد أنه يتركها، والا فسدت عليه.

  وقال أبو مضر: أنه يقرأها بلغته.

  وقال م بالله: أنه تجب قراءاتها إذا كانت القدر الواجب.