شافي العليل في شرح الخمسمائة آية من التنزيل،

عبد الله بن محمد النجري (المتوفى: 877 هـ)

(سورة البقرة)

صفحة 73 - الجزء 1

  قيل دخل الوسواس، وحديث النفس ثم نسخ بقوله لا يكلف الله نفسا الا وسعها وقيل لم يدخل لانه غير معذور فيكون قوله {لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا} بيانا فقط.

  {رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا} الآيه.

  يحتمل أن يراد السبب فيهما لأنه معصية.

  ويحتمل أن يراد أنفسهم فيكون تعبدا والدعاء كله تعبدا واظهارا للفقر الى الله تعالى وفيه التلبس بخضوع المسألة، وتذليل الطلب الا ماكان سؤالا لمباح أو راجح غير واجب، ولا ترك محظور فقد لا يكون لمجرد التعبد.

  {وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ}.

  من حمل نفسه بالنذر مالا يطيق لزمته الكفارة لأن نذره معصية.

  وقال أبو مضر بفعل منه ماقدر عليه وذلك نحو أن ينذر بألف حجة فليحج ماقدر عليه ولا شيء عليه في الباقي عنده.