في رحاب سيرة الإمام المجدد للدين مجدالدين بن محمد بن منصور المؤيدي (ع)،

إبراهيم بن مجدالدين المؤيدي (معاصر)

وكتب السيد العلامة/ الحسن بن محمد الفيشي | إلى الإمام الحجة مجدالدين المؤيدي # ما لفظه:

صفحة 127 - الجزء 1

  به جَوَانِحِي وَتَقَاصَرَتْ عَنْهُ صَفَائِحِي، ومَا أَنَا في ذَلِكَ بِوَحِيدٍ، وَسَلْ كُلَّ مَنْ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيد.

  ... إلى قوله بعد قَصِيدَةٍ غَايَةٍ في الْمَدْحِ والثَّنَاء مَطْلَعُهَا:

  غَطَمْطَمٌ زَاخِرٌ نَاهِيكَ مِنْ خِضَم ... فَعَنْهُ حَدِّثْ بِمَا تَسْطِيعُ مِنْ كَلِمِ

  فَإِنَّهُ اليَمُّ عِلْماً مَدَّ فَائِضَهُ ... فَأَلْبَسَ الكَوْنَ دِيبَاجاً من النِّعَمِ

  ذَلِكَ جَمَالُ الكَمَالِ وَكَمَالُ الْجَمَالِ، إِمَامُ الأَئِمَّةِ، كَعْبَةُ سِرِّ الحِكْمَةِ، العَالِمُ الرَّبَّانِي، والْمُفْتِي الأَكْبَرُ في قُطْرِنَا اليَمَانِي، أَبُو الْمُرْتَضَى وَالرَّضِيِّ/ مَجْدُالدِّينِ بنُ مُحّمَّدِ بنِ مَنْصُورِ اليَحْيَوِيّ، حَيَّاهُ الله بِكُلِّ تَحِيَّةٍ، وَأَحْيَا بِهِ مَا مَاتَ من الشَّرِيعَةِ الْمُحَمَّدِيَّةِ.

  .إلى قوله: وَأَنَّهُ طَالَ البِعَادُ، وَعَدِمَ مِنْ حَضْرَةِ مَوْلَايَ العِهَادُ، وَكَانَ وَلَدُكُمْ كَالْحَالِ تَنْصِبُهُ رَوَائِحُ الأَفْعَالِ، فَهُوَ مُتَبَلْبِلُ البَالِ، غَرِيقٌ في تَيَّارِ جَمٍّ الأَشْغَالِ، وَلَمْ يَزَلْ مُتَرَقِّباً فُرْصَةً من الدَّهْرِ يَخْتَلِسُها رَاصِداً طَرْفَ عَيْنٍ يَنُومُ فِيهَا الحَائِرُ، لِيَحْظَى بِمَرْغُوبِهِ وَغَايَةِ مَأْمُولِهِ، مِنْ تَجَلِّي طَلْعَتِكُم والكَوْنِ في خِدْمَتِكُم، وَلَمَّا وَعَسَى وَلَعَلَّما وَطَالَمَا عَانَيْتُ شَيْئاً من الْمُكَاتَبَةِ وَتَوَسَّمْتُ لُفَيْظَاتٍ للمُرَاسَلَةِ، فَسَمُجَ لَعَمْرُ اللهِ كُلُّ حَاصِلٍ من الْمُقْتَرَحَاتِ، فَلَمَّا أَنْ جَاءَ البَشِيرُ بِقُدُومِكُمْ حَرَّكَ النَّشَاطَ، فَأَجْرَيْنَا بَعْضَ كَامِنِ الفُؤَادِ، وَهَذَيْنَا بِمَا تَرَوْنَهُ، فَاسْحَبُوا عَلَيْهِ مِنْ ثِيَابِ السِّتْرِ والإِغْضَاءِ كُلَّ بِجَادٍ، وَأَتِمُّوا النيَّةَ لِلْوصُولِ بالعَمَلِ، وَصَدِّقُوا الْقَوْلَ بِالْفِعْلِ ... الخ.