في رحاب سيرة الإمام المجدد للدين مجدالدين بن محمد بن منصور المؤيدي (ع)،

إبراهيم بن مجدالدين المؤيدي (معاصر)

دراسته ومشائخه

صفحة 12 - الجزء 1

دراسته ومشائخه

  فَدَخَلَ مَرْحَلَتَهُ الثَّانية في حَياتِهِ وهي الدِّرَاسَة، أَقْبَلَ بِكُلِّيَتِه إلى العِلْمِ وشغف به وعَكَف عليه، وأَلَبّ به، وقد ساعدَهُ اتِّقادُ ذِهْنِه.

  فَدَرَسَ على وَالِدِهِ | جُلَّ العُلُومِ، المنْطُوقِ منها والمفْهُومِ، في: النحو، والصَّرْفِ، والمعاني، والبيان، والبَدِيع، والمنْطِقِ، واللغة، والأُصُولَيْنِ، والتَّفْسِيرِ، والحَدِيثِ، والفِقْهِ، والفَرَائِضِ، ومَعْرِفَةِ رِجَالِ الرِّوَاية، والتاريخ، والسِّيَرِ، وغير ذلك، وأَجَازَهُ إجَازَةً عامّةً في جميع مَسْمُوعَاتِهِ ومُسْتَجَازاتِهِ، ووالِدُهُ ¥ أخَذَ عن الإمام المهدي محمد بن القاسم الحسيني #.

  قَالَ والدُنا الإمام مجدالدين المؤيدي # في كِتَابِه لَوَامِعُ الأَنْوَارِ ج ٢/ط ٥/ ٣١:

  وَأَقُولُ: وأَنَا بحَمْدِ الله تَعَالى وَفَضْلِه، وتَحَدُّثاً بِنِعْمَتِه، وَشُكْراً لمنَّتِه، مَنَّ اللهُ عَليَّ بِمُلازَمَةِ والدِي - رِضْوَانُ الله عَلَيْه - من ابْتِدَاءِ قِرَاءَةِ القُرْآنِ الكَرِيمِ، قَرَأْتُه عَلَيْهِ، وأَسْمَعْتُ عَلَيهِ في المتُونِ، ثُمَّ في عُلُومِ الآلَةِ، والأُصُولَيْنِ، والتَّفْسِير، والحَدِيثِ؛ ولم أَزَلْ أَسْتَضيءُ بِمِصْبَاحِه، وأَهْتَدِي بِضَوْءِ صَبَاحِهِ، وذَلِكَ نحو خَمْس وعِشْرين سنَةً، حتى اخْتَارَ اللهُ له مَا عِنْدَهُ - رَضِيَ اللهُ عَنْهُ وأَرْضَاهُ، وجَزَاهُ عنَّا وعن المسْلِمِينَ أَفْضَلَ جَزاه، وَجَمعَ بَيْنَنا في مُسْتَقَرِّ رَحْمَتِهِ، وَدَارِ كَرَامَتِهِ -.