في رحاب سيرة الإمام المجدد للدين مجدالدين بن محمد بن منصور المؤيدي (ع)،

إبراهيم بن مجدالدين المؤيدي (معاصر)

وقال السيد العلامة عبد الرحمن بن حسين شايم المؤيدي ¦:

صفحة 131 - الجزء 1

  إلى قوله: فَتَمَهَّدَتْ أُمُور، وَطَابَتْ خَوَاطِرُ الجُمْهُورِ، وَأَنْزَلُوا الْمُقَاتِلَةَ من مَرَاتِبِهَا، وارْتَفَعَتْ الجُنُودُ مِنْ مَضَارِبِها، وَأَمِنَتْ النّفُوسُ وَارْتَفَعَ البُوسُ.

  إلى قوله: وفي لَيْلَةِ الأَحَدِ لِصَبَاحِ الاثْنَيْنِ شُوهِدَ النُّورُ البَاهِرُ الذي غَشِيَ أَبْصَارَ أُولِي البَصَائِرِ، آيَةٌ من آيَاتِ الله شَاهِدَةٌ لِمَوْلَانا بالكَرَامَةِ، فَفِي صَبَاحِ تِلْكَ اللَّيْلَةِ الْمُبَارَكَةِ شَهِدَ بها لَدَيَّ عُدُولٌ أَثْبَاتٌ بأَنَّهم شَاهَدُوا ذَلِكَ النُّورَ هَبَطَ قَرِيباً من البَيْتِ السَّاكِنِ فِيهِ مَولانا وَقَرِيباً من الْمَسْجِدِ حتى أَضَاءَتْ مِنْهُ الْمَدِينَةُ وَغَلَبَ ضَوْءَ الكَهْرَبَاءِ ثُمَّ اتَّجَهَ إلى القِبْلَةِ.

  إلى قوله: وَفي أَيَّامِ بَقَائِنَا ببرَط كُلَّ يَوْمٍ يَجْتَمِعُ عِنْدَ مَوْلَانا أُمَّةٌ من النَّاسِ فَيَحْصُلُ مِنْهُ الإِرْشَادُ والتَّعْلِيمُ وإِقَامَةُ الحُجَّةِ وإِيضَاحُ الْمَحَجَّةِ، وَبَيَانُ الْمَنْهَجِ وَتَقْوِيمُ الْمُعْوَجِّ، فَقَدْ حَصَلَ لمولانا أَيَّدَهُ اللهُ الْغَرَضُ الْمَقْصُودُ من التَّبْلِيغِ بإقَامَةِ الدَّليلِ وَإيْضَاحِ السَّبِيلِ، وَلَهُ بِجَدِّهِ الْمُصْطَفَى ÷ أُسْوَةٌ، وبِأَقْوَالِ وَأَفْعَالِ أَئِمَّةِ آل محمد ÷ قٌدْوَةٌ، فَقَدْ سَارَ في مِنْهَاجِهِم وَنَسَجَ على مِنْوَالِهم، وقَد كُنْتُ ابْتَدَأْتُ بإنشاءِ قَصِيدَةٍ قَبْلَ ظُهُورِ تلك الآياتِ، مَطْلَعُها:

  سَارَتْ رَكَائِبُنَا أَمَّتْ بَنَا بَرَطَا ... نَرْجُو مِن اللهِ أَجْراً كَامِلاً وَعَطَا

  حتى ظَهَرَتْ تِلْكَ الكَرَامَاتُ فَأَنْشَأْتُ الأَبْيَاتَ الآتِيَةَ: