وفاته #
  وعلى كلٍٍّ فَكِبَارُ العُلماءِ الْمَعْرُوفِينَ ممَّن قَدْ تَوَفّاهم الله تعالى أو ممَّن لا زَالُوا مَوْجُودِينَ حتى الآن هم من تَلامِذَتِهِ أو مِنْ تَلامِذَةِ تَلامِذَتِهِ، فقد (أَخَذَ بزِمَامِ سُلطانِ العِلْمِ ودَوْلتِهِ أَكثرَ من نِصْفِ قَرْنٍ)، وقد بَارَكَ الله تعالى في عُمُرِهِ فأَخَذَ عنه الأَجْدَادُ والآبَاءُ والأبناءُ والأَحْفَادُ، {ذَٰلِكَ فَضۡلُ ٱللَّهِ يُؤۡتِيهِ مَن يَشَآءُۚ وَٱللَّهُ ذُو ٱلۡفَضۡلِ ٱلۡعَظِيمِ ٢١}.
وفاته #
  صَعَدَتْ رُوحُهُ الطَّاهِرَةُ # مَغْرِبَ يَوْمِ الثلاثاءِ السادس من شهر رَمَضَان عام ١٤٢٨ هـ.
العطر في كفنه #
  وقَدْ وَجَدْنا عِطْراً له كَانَ يحْتَفِظُ به مِنْ قَبْلِ وَفَاتِه بخمْسِينَ عَاماً، وأَوْصَى - كما هو مَكْتُوبٌ عَلَيْهِ بخَطِّ يَدِهِ الشَّريفَةِ - بأنْ يُفَرَّغَ هذا العِطْرُ على كَفَنِهِ عنْدَ وَفَاتِهِ.
  ومِنْ عَجِيبِ أُمُورِهِ # أنَّه كَتَبَ ذَلكَ بتَاريخ ٧ رمضان ١٤٠٨ هـ وصَادَفَ أنّه غُسِّلَ وكُفِّنَ في نفْسِ ذلك اليوم من التاريخ بعدَ عِشْرينَ عاماً الموافق ٧ رمضان ١٤٢٨ هـ، فللّه هذه المصادفة العَجِيبَة ولله هذا الإمام المستَعِدّ للقاءِ ربّه قَبْلَ وفاتِهِ بعُقُودٍ من الزَّمَنِ، ونَصُّ ما كَتَبَهُ بخطِّ يدِهِ الشَّريفَةِ على كَرْتِ هذا العِطْرِ:
  الحمْدُ لله وَحْدَهُ، لهذه القَارُورَةِ الحبشُوش التي في هذا الصَّندوقِ الخَشَبِ مدّة نحو ثلاثينَ سنَة ولم أجدْ مِثْلَها قطّ، وقد أبْقَيْتُ فيها