من المراثي التي قيلت في الإمام الحجة/ مجد الدين بن محمد المؤيدي #
من المراثي التي قِيلَتْ في الإمام الحجّة/ مجد الدين بن محمد المؤيدي #
  ممّن رثى الإمام الحجّة مجدالدين بن محمد المؤيدي # السيّد العلامة الحسين بن يحيى المطهر |، فقال:
  أَيَا مَغْرُورُ تَخدَعُكَ الأَمَاني ... وتَأْتِيكَ الدَّواهِي في ثَواني
  تَبِيتُ قَرِيرَ عَينٍ في ابْتِهَاجٍ ... وشَأْن الصُّبْحِ بَعْدَ الليلِ ثَاني
  وإنْ أَصْبَحْتَ يَوْمًا في سُرُورٍ ... دَهَتْكَ الليلَ سَالِبَةُ الجنانِ
  كَدَاهِيَةِ الثَّلُوثِ دَهَتْ مَسَاءً ... فَثُلْمَتُهَا على إنْسٍ وجَانِ
  فَقَدْنا خَيرَ أهْلِ الأَرْضِ طُرّاً ... وأَزْكى مَنْ تلا السَّبْعَ المثاني
  وأَشْرَف مَنْ رَقَى أَعْلا المرَاِقي ... ومَنْ خَطَّ الصَّحائِفَ بالبَنانِ
  وأَعْلَمهم بما أَوْحَاهُ رَبِّي ... ومَا ضمَّتْ عليه الدّفَّتانِ
  وكَانَ حَياتُهُ تِسْعِينَ عَامًا ... وستّة ثم آبَ إلى الجِنَانِ
  وعَشْرًا بعْد تلك من الليَالي ... وغَادَرَها إلى الحُورِ الحِسَانِ
  لَهُ الألْبَابُ قد ذَهُلَتْ وتَاهَتْ ... لهذا الرّزْءِ قَاصِيها ودَاني
  لَئِنْ ذَرَفَتْ له العَيْنانِ قَيْحًا ... وأُغْرِقَ من دَمَيْها الوَجْنَتَانِ
  لَحُقَّ لها وإنْ عَمِيَتْ عليه ... وصَارَتْ لا تَرَى رأي العيانِ
  وإنْ أَفَلَ النُّجُومُ له وغَابَتْ ... وأكْسَف في سَماها النّيِّرانِ