من المراثي التي قيلت في الإمام الحجة/ مجد الدين بن محمد المؤيدي #
  ورثاه السيد العلامة/عبد الرحمن بن حسين شايم المؤيدي |، فقال:
  خَطْبٌ أحَالَ الدَّمْعَ لونًا أَحمرا ... وأَثَارَ وجدًا في النُّفوسِ وحَيَّرَا
  خَطْبٌ أَلَمَّ فكلُّ خَطْبٍ دونَهُ ... مَلَأَ القُلُوبَ تَحَزُّناً وتَحَسُّرا
  خَطْبٌ أَثارَ النَّارَ في وسطِ الحَشَا ... وأَتَى بأَمْرٍ هَوْلُهُ عَمَّ الوَرَى
  فلِموت مَوْلانا الإمامِ تَصَدَّعَتْ ... شُمُّ الشَّوامخِ من مُنِيفَاتِ الذّرا
  ولِمَوْتِ مَوْلانا الإمامِ تَنَكَّسَتْ ... أَعْلَامُ أَهْلِ الفَضْلِ مما قَدْ جَرَى
  ولِمَوْتِ مَوْلانا أميرِ المؤمنيـ ... ـنَ السَّابقِ الْمِفْضَالِ لم أَذُقِ الكرا
  ولِمَوْتِ مجد الدين حقًّا أَكْسَفَتْ ... شَمْسُ الفَضائِلِ قَدْ عَرَاها مَا عَرَا
  مَنْ للعُلومِ يَخُوضُ في غَمَرَاتِها ... ويبينُ الحَقَّ الصَّريحَ الأَنْوَرَا؟
  ويهدُّ مِنْ شُبَهِ النَّوَاصِب أُسَّهَا ... ويُزِيلُ ما صَنَعَ الشَّقِي وعَمَّرا
  و يشيدُ عمْرَاناً لآل محمَّد ... ويُقِيمُ بالتَّدْليلِ صَرْحاً نَيِّرا
  آهٍ لِمَجْدِ الدِّين إنَّ مَمَاتَهُ ... ثلْمٌ لِدِينِ محمَّدٍ لنْ يُجْبَرا
  آهٍ وما آهٍ بِنَافِعَةٍ لنا ... أَضْحَتْ رَزِيَّتُنا أَجَلّ وأَخْطَرا
  رُزْءٌ عَلى الإسْلامِ هدَّ مَنَارَهُ ... ورَمَى إلى قَلْبِ اليقِينِ فَدَمَّرا
  ما كُنْتُ أَحْسِبُ أنَّ يَوْمَكَ سَابِقٌ ... بَلْ كُنْتُ أَرْضَى أنْ أمُوتَ فأُقْبَرا
  لو كُنْتَ تُفْدَى كانَ نَفْسي فِدْيَةً ... لأبي الْحُسَيْنِ لكَيْ يَعِيشَ و يَعْمُرَا
  أو كانَ يُشْرَى عُمْرُهُ لَشَرَيْتُهُ ... لكن قَضَاءُ اللهِ طَافَ و بَكَّرا