من المراثي التي قيلت في الإمام الحجة/ مجد الدين بن محمد المؤيدي #
  مَنْ ذاكَ بعدَكَ للمَشاكِلِ إنْ عَرَتْ ... وغَدَتْ إلى الأَقْوَامِ صَاباً ممقرا
  مَنْ ذا لطُلَّاب الشَّريعَةِ فَيْصَلاً ... بالإجْتِهادِ مُفَصِلاً ومُفَسِّرا
  مَنْ ذَاكَ بعدكَ مُرْشِداً و مُعَلِّماً ... ولِعِلْمِ أهْلِ البَيْتِ صَارَ مُقَرِّرا
  عَجَزَ النِّساءُ بأَنْ يجِئْنَ بوَاحِدٍ ... مثل الإمامِ نَزَاهَةً و تَطَهُّرا
  عَجَزَ الزَّمانُ بأنْ يجيءَ بِمِثْلِهِ ... أبَداً ولن تَلْقى لَهُ مَثَلاً يُرَى
  عَمِهَ الأُولَى لَمْ يَسْتَبِينُوا فَضْلَهُ ... نَفَضُوا من الأيدي وَثِيقَاتِ العُرَى
  ضَلَّ الذي في بُغْضِهِ مُتَسَرِّعٌ ... وَيْلٌ له ممَّا جَنَاهُ وَزَوَّرا
  آهٍ لِمَصْرَعِ خَيْرِ مَنْ وَطِئَ الحَصَى ... في عَصْرِنا، وإمامِ مَنْ فَوْقَ الثَّرى
  لكنَّه حُكْمُ الْمُهَيْمِنِ رَبِّنَا ... صَبْراً و إنْ كَبُر الْمُصَابُ و دَمَّرا
  يا شِيعَةَ المولى الإمَامِ تَصَبَّروا ... ولِرُوحِهِ فاتْلُوا الكِتَابَ النَّيِّرا
  وامْشُوا على نَهْجِ الإمَامِ وهَدْيِهِ ... نَهْجاً لأهْلِ البَيْتِ لن يَتَغَيَّرا
  ولكُمْ بطَه الْمُصْطَفى خير الأَسَى ... والمرتضى الكرَّار أعْنِي حَيْدَرا
  وبجَعْفَر و بحَمْزَة وبفَاطِمٍ ... وبِوِلْدِها أَعْنِي شَبِيرَ وَشُبَّرا
  وبآلِ طَه كلِّهم أَهْلِ التُّقَى ... حَلُّوا اليَفَاعَ فَفَضْلُهُمْ لن يُنْكَرا
  صلى عليهم رَبُّهم خَلَّاقُهُمْ ... مادَامَت الدُّنيا وما القَارِي قَرا
  وعَلى الفَقِيدِ صَلاتُهُ وسَلَامُهُ ... وجَزَاهُ جَنَّتَهُ و نَهْراً كَوْثرا
  وجَزَا مُحِبِّيهِ بخَيْرِ جَزَائِهِ ... وَحَبَاهُم اللهُ النَّعِيمَ الأَوْفَرا