في رحاب سيرة الإمام المجدد للدين مجدالدين بن محمد بن منصور المؤيدي (ع)،

إبراهيم بن مجدالدين المؤيدي (معاصر)

رأس الزيدية ومرجعها

صفحة 46 - الجزء 1

  ٥ - وفيه ذِكْرُ أَنْسَابِ بُيُوتَاتِ بني هاشم في اليَمَن، مع الغَايَةِ القُصْوى في دقَّةِ تَدْرِيجِ الأَنْسَابِ.

  ٦ - يَشْتَمِلُ على ذِكْرِ سَلاسِلِ طُرُقِ الرِّوَايةِ والإسْنَادِ لِعُلُومِ الزَّيديَّةِ خُصُوصاً، ولِعُلُومِ غيرهم عُمُوماً.

  ٧ - وفيه التَّنبِيهُ على ذِكْرِ المجَدِّدِينَ الذين وَرَدَ فيهم الأَثَرُ عن سَيِّدِ البَشَرِ وهو أنّ الله تعالى يَبْعَثُ في رَأْسِ كُلِّ مائة سَنَةٍ في هذه الأُمَّةِ مَنْ يُجَدِّدُ لها دِينَها، هذا مَعْنَى الرِّوَايَةِ.

  ٨ - ومن مميِّزاتِهِ أنه صَادِرٌ عن نَاصِحٍ شَفِيق، تَكَادُ نَفْسُهُ أن تَسِيلَ على صَفَحَاتِ كُتُبِهِ حَسْرَةً وأَسَفاً على تَفَرُّق الأُمَّة عن الحقِّ، وانْتِهَاجِهَا لِسُبُلِ الباطِل.

  وبعد، فمن الحقِيقِ بالْمُسْلِم أنْ يَتَعَرَّفَ على أئمّةِ الدِّينِ، وخُلَفاءِ رسُولِ ربِّ العالمين، الذينَ أَوْجَبَ الله تعالى على لِسانِ رَسُولِهِ ÷ الرّجُوعَ إليهم في الدِّين، والاهتداءَ بِهَدْيهم، وسُلُوكَ سَبيلِهم، فهذا الكتابُ مَوْضُوعٌ للتَّعْرِيف بهم، وتَفْصِيلِ ما يَنْبَغِي من أَخْبَارِهم، وما تَجِبُ مَعْرِفَتُهُ من أَحْوَالهم.

رَأْسُ الزيدية ومَرْجِعُها

  ومُؤَلِّفُ التُّحَفِ هو وَاحِدٌ من أئمَّةِ أهلِ البيت $ الدّاعين إلى الله المجَاهِدِينَ في سَبيل الله، رَأْسُ الزّيديّةِ ومَرْجِعُها بلا مُنَازِعٍ ولا مُدَافعٍ، بل لم يأتِ - في كَبِيرِ ظَنِّي - مِثْلُهُ منذ زَمَنِ الإمَامِ عبدالله بن حمزة # إلى عَصْرنا هذا في تَحْقِيقِِ العُلُومِ وتَحْصِيلِها، والرّسُوخ