[تقديم بقلم السيد العلامة المجتهد / محمد بن عبدالله عوض المؤيدي حفظه الله تعالى وأبقاه]
  جَوانِب أُخَر، فَقَدْ بارَكَ الله في أَعْمَالِهِ في مَجَالاتٍ شَتَّى.
  وعلى الجمْلَةِ فقَدْ تَحَقّقتْ فيه خِلافَةُ النّبوَّة، وآيات الزّعَامَةِ والإمَامَةِ، مِنَ الأَمْرِ بالمعْرُوفِ والنهْي عن المنْكَرِ، وتَبْلِيغِ الدّينِ ورَفْعِ رَايَةِ الحقّ، وَنَشْرِ تَعَاليْمِ الإسْلامِ وأَحْكَامِهِ في الحوَاضِرِ والبَوَادِي.
  ومَا زِلْنا بِفَضْلِ الله وَرَحْمَتِهِ نَسِيرُ في دَرْبِهِ، ونَهْتَدِي بِهَدْيهِ الذي مهَّدَ طَرِيقَهُ وفَتَحَ لنا أَبْوَابَهُ؛ فالإرْشَادُ اليومَ مُنْتَشِرٌ في كُلِّ مَكَانٍ، ومَدَارِسُ العِلْمِ الدينِيّ للرّجَالِ والنّساءِ مَعْمُورَةٌ بِطَلَبَةِ العِلْمِ في البَدْوِ والحَضَرِ بِبَرَكَتِهِ وجَمِيلِ سَعْيهِ، فهو الذي فَتَحَ بابَ الإرْشَادِ، وأَمَرَ بإرْسَالِ المرْشِدِينَ وتَوْزِيعِهم في البُلْدَانِ.
  ومَنْ سَنَّ سُنَّةً حَسَنَةً كانَ له أَجْرُها وأَجْرُ مَنْ عَمِلَ بها إلى يَوْمِ القِيامَةِ، وهو الذي فَتَحَ مُؤّسَّسَةَ طِبَاعَةِ كُتُبِ العِلْمِ الزّيدِيَّةِ (مكتبة أهل البيت (ع))، وَوكَّلَ عَلَيْها وَلَدَهُ العلامة إبْرَاهِيم بن مجْدالدِّين حَفِظَهُ الله، ومَا زَالَتْ تَعْمَلُ بِجِدٍّ وَنَشَاطٍ، كُلُّ ذَلِكَ بِفَضْلِ الله وَبَرَكَةِ وَلِيِّهِ الإمَامِ المجَدِّدِ مجْدِالدِّين بن محمَّد بنِ مَنْصُورِ المؤَيّدي، ضَاعَفَ اللهُ أَجْرَهُ، وَرَفَعَ قَدْرَهُ وأَعْلى مَنْزِلَتَه، وبَارَكَ في ذُرِّيَّتِهِ بَرَكَةً مُتَّصِلَةً غَيْرَ مُنْقَطِعَةٍ إلى يَوْمِ القِيامَةِ، بحَقِّ محمَّد وآلِ محمَّد ÷، والحمْدُ للهِ ربِّ العَالمين. وَصَلى اللهُ وَسَلَّمَ على سَيِّدِنا محمَّد وعَلى آلِهِ الطَّاهِرِينَ.
  محمد عبدالله عوض
  شعبان / ١٤٤٦ هـ