[مقدمة]
[مقدمة]
  
  الحَمْدُ للهِ رَبِّ العَالْمَين، وَصَلَّى الله على سَيِّدنا محمَّد الأَمين وعَلى أَهْلِ بَيتِه الطيِّبين الطاهِرِين، الذين أَذْهَبَ الله عنهم الرِّجْسَ وطهَّرهم تَطْهِيراً.
  فهذه سِيرَةٌ مُخْتَصَرَةٌ لوَالِدَنا الإِمَامِ الحجَّة المجَدِّدِ للدِّين/ مَجْدِالدِّين بنِ محمَّد بنِ مَنْصُور المؤيَّدي #، أُورِدُها اسْتِنْزَالاً للرَّحْمَةِ، واسْتِجْلاباً للبَرَكَةِ، مَعَ إِثْبَاتِ بَعْضٍ مما زَبَرَهُ في شَأْنِهِ العُلَماءُ الأَعْلَامُ، أَثْبَتُّها من مُتَفرِّقَاتِها لِمُنَاسَبَةِ المقَامِ، وَتَبَرُّكاً بإيرادِ شيءٍ من سِيرَتِهِ العَطِرَة، وَمَقَامَاتِهِ النَّضِرَة، أَسْأَلُ الله تَعالى أَنْ يَجْمَعَنا به في دَارِ كَرَامَتِهِ وبُحْبُوحَةِ جَنَّتِهِ وَمُسْتَقَرِّ رَحْمَتِه مَعَ النَّبِيئِينَ والصِّدِّيقِينَ والشُّهَدَاءِ والصَّالحِينَ بِفَضْلِهِ وَمَنِّهِ وَجُودِهِ وَكَرَمِهِ.
  وفي ذِكْرِ طَرَفٍ مِنْ أَحْوَالِ أوْلِياءِ الله الصَّالحِينَ فَائِدَةٌ عَظِيمَةٌ، فَلَنا بهم الأسْوَةُ الحَسَنَةُ في اعْتِقَادَاتِهم وَأَعْمَالهِم وأَقْوَالهم، فهم طَرِيقُ النَّجَاةِ لمن خَلْفَهُم، بهم يَقْتَدِي الْمُقْتَدُونَ، وعلى دَرْبِهم يَسِيرُ الْمُهْتَدُونَ، وفي سِلْكِهم يَنْتَظِمُ الصَّالِحُونَ.
  قال والدنا الإمام/ مجدالدين المؤيدي #: وغَيْرُ خَفِيِّ أنَّ الاطِّلاعَ على أَحْوَال أَعْلَامِ الاقْتِدَاء، ونُجُومِ الاهْتِدَاءِ، وحَمَلَةِ العِلْمِ وخَزَنةِ الحُكْمِ، لاسِيَّما الهُدَاة الحُنَفَاء من أَهْلِ بَيْتِ المصْطَفى، حُمَاةُ