أخبار فخ وخبر يحيى بن عبدالله (ع) وأخيه إدريس بن عبدالله (ع)،

أحمد بن سهل الرازي (المتوفى: 310 هـ)

[نسخة أمان الفضل بن يحيى]

صفحة 95 - الجزء 1

  وكد وجعل على نفسه في هذا الأمان كفيل وكفى بالله شهيداً.

  أخبرني محمد بن القاسم بن إبراهيم ~ عن أبيه، قال: لما بعث يحيى بالأمان - كتب إلى هارون أن يجمع الفقهاء والعلماء ويحلف له بطلاق زبيده باسمها واسم أبيها، وعِتْق كل ما ملك من السراري، وتسبيل كل ما ملك من مال، والمشي إلى بيت الله الحرام، والأيمان المحرجات، وأن يُشْهِد الفقهاء على ذلك كله، قال: فأسرع هارون إلى أمانه وأعطاه الشروط التي اشترط له كلها، والأيمان التي طلب والإشهاد عليها.

  قال أبو زيد: قال المدائني: فلما ورد الأمان على يحيى بما أراد وتوثق بنسخته؛ أراد أن يتوثق من قبل الفضل بن يحيى، فكتب أماناً آخر بإقرار الفضل بن يحيى بأن أمير المؤمنين أمره أن يعطيه الأمان؛ فكتب كتاب أمان من الفضل.

[نسخة أمان الفضل بن يحيى]

  

  «هذا كتاب أمان من الفضل بن يحيى بن خالد بن برمك، ليحيى بن عبدالله بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب À وسبعين رجلاً من أصحابه: أني أمنتك يا يحيى بن عبدالله وسبعين رجلاً من أصحابك بأمان الله الذي لا إله إلا هو الذي يعلم من سرائرالعباد ما يعلم من علانيتهم، أماناً صحيحاً جائزاً صادقاً ظاهره كباطنه».

  ثم أمرّ الكتاب على نسق الأول حتى أتى على قوله: «من المبايعة والدعاء إلى نفسه وإلى خلع أمير المؤمنين ومحاربته»، قال: «وأنا الفضل بن يحيى بن خالد بن برمك أعطى يحيى بن عبدالله بن الحسن بن الحسن بن علي ابن أبي طالب ~ والسبعين رجلاً من أصحابه عقداً خالصاً مؤكداً وميثاقاً غليظاً جائزاً، وذمة الله وذمة رسوله، وذمة أنبيائه المرسلين وملائكته المقربين، وأني جعلت لك يا يحيى هذه العهود وهذه