[طبع القلوب]
صفحة 236
- الجزء 1
  [التوبة]، وإنما الطبع على قلوبهم اسم سماهم به بفعلهم، و حُكمٌ حَكم عليهم به بفعلهم، شاهد ذلك قوله ø: {إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ النَّاسَ شَيْئًا وَلَكِنَّ النَّاسَ أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ ٤٤}[يونس]، وكذلك قال ø: {فَلَمَّا زَاغُوا أَزَاغَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ}[الصف: ٥]. أي: حكم عليها بأنها زائغة عن الحق، لا أنه هو ازاغها عن الهدى، ولو ازاغها عن الهدى لم تلزمها حجة، إذ لا طاقة لها بالمُزيغ لقلوبها، ولا قوة لها عليه، ولو كان ذلك منه ø، لم يكن بينه وبين إبليس فرقٌ، في عداوة بني آدم، وصدّهم وإضلالهم، وإقساء قلوبهم، وإمالتهم عن الهدى، جل الله عن ذلك، وتعالى علوا كبيرا!
  تم الجزء الأول
  يتلوه الجزء الثاني