[شبهة في قوله، {أولئك الذين لم يرد الله أن يطهر قلوبهم}]
  وصار إلى مُراد الله ø أولياؤه وأحباؤه وحزبه المؤمنون، وهم أهل القول على الله ø بالعدل والتوحيد، ونفي الظلم والتشبيه، فهذا هو الحجة.
  ودليل ذلك وشاهده من كتاب الله ø، لا نحصيه من الشواهد، مثل قوله ø: {وَلَقَدْ صَدَّقَ عَلَيْهِمْ إِبْلِيسُ ظَنَّهُ فَاتَّبَعُوهُ إِلَّا فَرِيقًا مِنَ الْمُؤْمِنِينَ ٢٠}[سبأ].
  وقوله ø يحكي عن حجة إبليس على الكفار التي علم الله ø أنه قد صدَّق عليهم فيها، حيث يقول: {وَإِذْ زَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ وَقَالَ لَا غَالِبَ لَكُمُ الْيَوْمَ مِنَ النَّاسِ وَإِنِّي جَارٌ لَكُمْ فَلَمَّا تَرَاءَتِ الْفِئَتَانِ نَكَصَ عَلَى عَقِبَيْهِ وَقَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِنْكُمْ إِنِّي أَرَى مَا لَا تَرَوْنَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ وَاللَّهُ شَدِيدُ الْعِقَابِ ٤٨}[الأنفال].
  وقوله ø يحكي عن فلج إبليس للكفار، ويبرئ الله ø من فعلهم وفعل نفسه - وعبدالله بن يزيد البغدادي وإخوانه المجبرة يُلزمون الله ø أفعال المشركين، والكفرة المعاندين، والدهرية الأخسرين، والزنادقة الكاذبين، وعباد النور والظلمة المعاندين، وعباد البددة الأرذلين، وجميع الظالمين وهذا القرآن أكبر شاهد، وأعظم حجة، وأوضح برهان، حيث يحكي ø عن قول إبليس، واحتجاجه عليهم يوم القيامة، حيث يقول -: {وَقَالَ الشَّيْطَانُ لَمَّا قُضِيَ الْأَمْرُ إِنَّ اللَّهَ وَعَدَكُمْ وَعْدَ الْحَقِّ وَوَعَدْتُكُمْ فَأَخْلَفْتُكُمْ وَمَا كَانَ لِيَ عَلَيْكُمْ مِنْ سُلْطَانٍ إِلَّا أَنْ دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لِي فَلَا تَلُومُونِي وَلُومُوا أَنْفُسَكُمْ مَا أَنَا بِمُصْرِخِكُمْ وَمَا أَنْتُمْ بِمُصْرِخِيَّ إِنِّي كَفَرْتُ بِمَا أَشْرَكْتُمُونِ مِنْ قَبْلُ إِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ٢٢}[إبراهيم].