[شبهة في الرزق]
صفحة 29
- الجزء 2
  أما واحدة فنزعه لذلك المال ممن قد أعطاه إياه وجعله له رزقا - زعمتم.
  وأما الأخرى فقطع يده وايضا رجله، إن كان ممن قطع الطريق وأخذ المال.
  سبحان الله العظيم، أهذه صفة الواحد العدل الرحيم، الحسن الفعل، الذي {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ}[الشورى: ١١]؟! عز الله عما قلتم، وتعالى علوا كبيرا!
  ولولا خوف التطويل، لأغرقنا في الاحتجاج في هذا الموضع بأمر يطول شرحه، وفيما قلنا كفاية لمن عقل وأنصف، والحمد لله رب العالمين.
  وأما قولك: إن الرزق عندك العيش، فقد جاءك من الحجج ما يأتي على جميع قولك، والله أعلى وأجل.