[شبهة في أطفال المسلمين والمشركين]
[شبهة في أطفال المسلمين والمشركين]
  ثم قال عبد الله بن يزيد البغدادي: فإن سألوك عن أطفال المسلمين ما هم عندك؟
  فقل: هم عندنا في الحكم بمنزلة آبائهم، لأن المسلمين كانوا يصلون عليهم، ويرجون إلحاقا بآبائهم.
  فإن قالوا: أخبرونا عن أطفال المشركين؟
  فقل: نقف عنهم ونسير فيهم سيرة رسول الله صلى الله عليه واله وسلم، نسبي أولاد المشركين، ونغنم أموالهم إذا لم يدخلوا في الاسلام، ونكف عن أطفالهم، فلا نتبرأ منهم ولا نتولاهم، فإنهم لم يبلغوا الحلم فيكفروا فنتبرأ منهم، ولم يعملوا بإيمان فنتولاهم عليه. فذلك ما تقول في أطفالهم.
  وأما أطفال المُحدِثين من أهل القبلة، الذي عملوا بها سخط الله، فإنا نقف عن أطفالهم، ولا نتبرأ منهم ولا نتولاهم، لأنهم لم يبلغوا الحلم، فيعملوا بطاعة ولا معصية، ولا شيء عليهم، ولا تغنم أموالهم ولا أموال آبائهم، وإنما يقاتل المحدث من أهل القبلة حتى يفيء إلى أمر الله، لا سبي عليه ولا غنيمة، لاقراره بالله وبرسله، وبجملة القرآن.
  ثم قال عبد الله بن يزيد البغدادي في هذا الباب أيضا: ثم سلهم أنت عن أطفال المشركين أيضا، فقل: ما منزلتهم عندكم؟
  فإن قالوا كما قلت، دخلوا في قولك.