[شبهة في أطفال المسلمين والمشركين]
  ø وعدله وحكمه في الأطفال كلهم، من ولد آدم كلهم في الدنيا.
  ثم زعمت أنه يجوز عندك وفي دينك أن الله ø لا تدري ما هو صانع بهم في الآخرة - بزعمك - حتى الزمك ذلك الشك وصيّرك إلى الوقوف عنهم - زعمت - بجهلك لعدل الله جل ثناؤه.
  وكيف تعرف عدله ø وأنت مجتهد في إطفاء نوره، وعذر من عانده، وتكذيب كتابه في حكمته، وإلزامه ذنوب المشركين، والكفار وجميع العاصين؟!
  سبحان الله العظيم، ما أشنع ما قلتم!
  وكيف تقف ويحك عن أطفال المشركين واليهود والنصارى، أو واحد من ولد آدم #، والله ø يقول: {وَمَا رَبُّكَ بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ ٤٦}[فصلت]، وقوله: {أَلَّا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى ٣٨ وَأَنْ لَيْسَ لِلْإِنْسَانِ إِلَّا مَا سَعَى ٣٩ وَأَنَّ سَعْيَهُ سَوْفَ يُرَى ٤٠ ثُمَّ يُجْزَاهُ الْجَزَاءَ الْأَوْفَى ٤١}[النجم]، وقوله ø: {وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولًا ١٥}[الإسراء]، وقوله: {وَمَا كَانَ رَبُّكَ مُهْلِكَ الْقُرَى حَتَّى يَبْعَثَ فِي أُمِّهَا رَسُولًا يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِنَا}[القصص: ٥٩]؟!
  فتراه لم يرد أن يهلك البالغين حتى يُعذر إليهم، فكيف هلك الأطفال البريئين بغير جرم؟!
  وقوله ø: {وَلَا تَكْسِبُ كُلُّ نَفْسٍ إِلَّا عَلَيْهَا}[الأنعام: ١٦٤]، وقوله: {بَلَى مَنْ كَسَبَ سَيِّئَةً وَأَحَاطَتْ بِهِ خَطِيئَتُهُ فَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ ٨١}[البقرة]، وقوله: {ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ ٢٨١}[البقرة: ٢٨١، آل عمران: ١٦١]، وقوله: {وَإِذَا الْمَوْءُودَةُ سُئِلَتْ ٨ بِأَيِّ ذَنْبٍ قُتِلَتْ ٩}[التكوير]،