[شبهة من ميز بين الكفر والايمان]
  فيلزمك أيها الجاهل بالله ø أنه يشكو الحزن عليها، والغم بفراقها وبُعد نأيها، وأن مزارها لا يرومه ولا يقدر عليه لبعد دارها.
  البيت الثالث:
  فاقطع لُبانةَ من تعرض وصلها ... ولشرُّ واصلِ خُلة صَرّامها
  فيلزمك أن معبودك - عز الله وتعالى عما قلتم - يعزي نفسه عن طلب الوصال، ويشكو جفاء المواصل.
  البيت الرابع قوله يصف الناقة:
  بطليح أسفارٍ تركنَ بقيةً ... منها فأحنقَ صُلبُها وسنامُها
  فيلزمك أنه يصف الإبل والمسافَرَة عليها، وأنه قد أهزلها بطول الأسفار، التي لا تقطع المهامه إلا على تلك الحال.
  البيت الخامس:
  أفلم تكن تدري نوارُ بأنني ... وصّالُ عقد حبائلٍ صرّامها
  فيلزمك أنه ø يصف مواصلة النساء تارة، ويصف صرم حبائلهن تارة أخرى، ولا يفعل هذا إلا أهل الغزل والطرب والسفه.
  البيت السادس:
  تَرّاكُ أمكنة إذا لم أرضَها ... أو يرتبط بعض النفوس حمامُها
  فتلزمك البلية العظمى أنه يقول مثل هذا القول، الذي يقول فيه أو يرتبط بعض النفوس حمامها، والحِمام في لغة العرب هو: الموت لا شك فيه.
  البيت السابع قوله:
  بل أنتِ لا تدرينَ كم من ليلة ... طَلقٍ لذيذ لهوُها ومُدامُها