[شبهة هل كلف الله العباد أن يعلموا أنهم مخلوقون]
صفحة 145
- الجزء 2
  السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ إِلَّا مَا شَاءَ رَبُّكَ إِنَّ رَبَّكَ فَعَّالٌ لِمَا يُرِيدُ ١٠٧ وَأَمَّا الَّذِينَ سُعِدُوا فَفِي الْجَنَّةِ خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ إِلَّا مَا شَاءَ رَبُّكَ عَطَاءً غَيْرَ مَجْذُوذٍ ١٠٨}[هود]. فسعد من سعد باكتسابه، وشقي من شقي باكتسابه، لا حتماً ولا جبراً.
  وقد قالت الحكماء: استعمال النظر فيما لا يُدرك علمه من دين الله ø إلا من جهة الخبر جهلٌ ونأي عن الصواب. وكذلك استعمال الخبر فيما لا يُدرك علمه من دين الله إلا من جهة النظر جهلٌ وتناءٍ عن الصواب. فليتق الله من نظر في كتابنا هذا، وليُعمل الفكر فيه، فإن الإقدام على النار الخطرُ العظيم، وما بعد الحق إلا الضلال، {وَاللَّهُ وَلِيُّ الْمُتَّقِينَ ١٩}[الجاثية].