الرد على الأباضية
  يريد: نحو عمر.
  وقال لقيط الأيادي:
  وقد أظلكم من شطر ثغركم ... هول له ظلم تغشاكم قطعا
  يريد: من نحو ثغركم، وهذا معروف في لغة العرب غير منكر ولا مجهول، وإنما عني بذلك: البيت الحرام، فأي جوانبه استقبلت فهو قبلة، وليس من جوانبه جانب إلا وبصرك يحيط بجميعه ولله الحمد، وإن كان بعضه بين عينيك ليس منه شيء داخلا ولا ذاهبا من موضعه، ولو ستر بعضه بعضا فكله قبله ونور وهداية لمن اهتدى به، نسأل الله الهداية بمنه وفضله.
  ٦٠ - وسألت عن قول الله سبحانه: {مَا نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنْسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِنْهَا أَوْ مِثْلِهَا}[البقرة: ١٠٦] قلت: فإن قال القائل: أهو بعض القرآن خير من بعض ما تقول له؟
  قال أحمد بن يحيى @: المعنى في ذلك أنه يقول ø خير لكم فيها تخفيف لكم به خصه، وليس بعضه خير من بعض، بل كله في الفضل والشرف والقدر عند الله ø سواء.
  ٦١ - وسألت عن قول الله ø: {إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْفَرِحِينَ ٧٦}[القصص: ٧٦]. فقلت: ما معنى هذا، والأنبياء À والأئمة $ والصالحون يفرحون؟!
  قال أحمد بن يحيى &: إنما عنى بالفرح في هذا الموضع البطر والأشر، وأن يفرحوا ولا يشكروا.