الرد على الأباضية
  ٧٧ - وسألت عن قوله ø: {وَمَا كَانَ صَلَاتُهُمْ عِنْدَ الْبَيْتِ إِلَّا مُكَاءً وَتَصْدِيَةً}[الأنفال: ٣٥]. وقلت: ما المكاء وما مخرجه في اللغة؟
  قال أحمد بن يحيى @: المكاء في لغة العرب هو الصفير، موجود ذلك في كلامها وأشعارها، من ذلك قول عنترة العبسي:
  وحليل غانية تركت مجدلا ... تمكوا ترابيد كشدق الأعلم
  يقول: يصفر وبخور عند خروج نفسه حين قتله، وإن ترابيه - زعم الشاعر - مفتحة كشدق الأعلم، والأعلم فهو مشقوق الشفة.
  ٧٨ - وسألت عن قول الله ø: {فَإِنْ طِبْنَ لَكُمْ عَنْ شَيْءٍ مِنْهُ نَفْسًا}[النساء: ٤]. فقلت: كيف جاز أن يقول نفسا واحدة وهن جماعة أنفس؟
  قال أحمد بن يحيي ~: ذلك جائز في لغة العرب، قال الربيع بن زياد العبسي في نحو ذلك لقومه:
  فإن طبتمُ نفسا بمقتل مالك ... فنفسي لعمري لا تطيب لذالكا
  فصيَّرهم نفسا واحدة وهم جماعة رجال كثير.
  ٧٩ - وسألت عن قوله ø: {وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ}[المائدة: ٤٨]، فقلت: ما معناه؟
  قال أحمد بن يحيي ¥: المهيمن هو الشاهد، قال عبد الله بن العباس يمدح ابن عمه أمير المؤمنين ~: