مجموع كتب الإمام الناصر أحمد بن الهادي،

الإمام الناصر أحمد بن يحيى (المتوفى: 325 هـ)

الرد على الأباضية

صفحة 234 - الجزء 2

  ألا إن خير الناس بعد محمد ... مهيمنه التاليه في العرف والنكر

  وفي أمير المؤمنين # ما يقول ø لنبيه ~: {أَفَمَنْ كَانَ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ وَيَتْلُوهُ شَاهِدٌ مِنْهُ}⁣[هود: ١٧]. يعني بذلك: النبي صلى الله عليه وآله، والتالي علي ¥.

  ٨٠ - وسألت عن قوله ø: {وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ مُقِيتًا ٨٥}⁣[النساء: ٨٥]. فقلت: ما معنى مقيتا؟

  قال أحمد بن يحيى @: الُمقيت في لغة العرب - برُفعة الميم - القادر على الشيء، والَمقيت - بفتح الميم - فهو البغيض، قال قيس بن الأسلت الأنصاري يذكر الاقتدار على الشيء ومعناه، قال في ذلك:

  وذي ضغن كففت النفس عنه ... وكنت على إساءته مقيتا

  يعني: قديرا.

  ٨١ - وسألت عن قوله ø: وكان {وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ ١٢}⁣[هود: ١٢]. فقلت: إن قال لنا قائل: كيف يجوز أن يكون الله ø وكيلا ويقول العبد الله وكيلي، وكيف الجواب في هذا المعنى؟

  قال أحمد بن يحيى @: قد بلغني أن القرامطة الكفار عليهم لعنة الله يحتجون بهذه الآية على جهال الناس، ويغالطون الغباه وأهل الغفلة، ويقولون: كيف يجوز أن يكون الله وكيلا، وإنما له الوكالة، يريدون بذلك الإلحاد، وإن كون