الباب الخامس عشر في ذكر المذاهب
صفحة 151
- الجزء 1
  على أن له حداً بقوله: {قُل هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ}[الإخلاص: ١] فقدّر أن «أحد» مأخوذ من الحد. والعجب اتباع رجل بلغ هذا المبلغ في الجهل.
  وكان فيهم رجل يعرف بالسورمني، نقض على أهل النحو قولهم: المبتدأ رفع، وقال ليس كذلك والله يقول: {وَالشَّمسِ وَضُحاها}[الشمس: ١] ونقض على أصحاب الحساب وقال: يقولون ثلاثة ثلاثة تسعة، أخطأوا فثلاثة قلانس في ثلاثة قلانس ستة!
  وكان فيهم رجل يعرف بابن المهاجر: قال: الاسم هو المسمى، وكان يقول: الله عرض، وكان يقول: أنه ليس بقادر والقادر ليس بحي والعالم ليس بقادر، وكان يثبت قدماء بعضها إله وبعضها حي وبعضها قادر وبعضها عالِم.
  وكلهم قالوا: إن الله مماس للعرش [وقيل لهم: لو كان لله في العرش