فصل
صفحة 58
- الجزء 1
  وقال أبو الهذيل لحفص القرد: هل في المعلوم شيء إلا الله وخلقه؟ قال: لا. قال: يعذب على نفسه أو على خلقه؟ فانقطع.
  وقال معتزلي لمجبر: لِمَ قلت بالإجبار؟ قال: ألقينا ذنوبنا على ربنا و اتكينا على جنب! فقال: أيش ألزمكم بعد هذا؟
  وقال آخر لمجبر: لَمِ سمَّي الظالم ظالماً؟ قال: لأنه فعل الظلم. قال: فمن خلق الظلم؟ قال: الله. قال: فهلاً سمَّيته ظالماً؟ فانقطع.
  وقال آخر لمجبر: من نهى عن الزنا؟ قال: الله. قال: ومن خلقه وأراده؟ قال: الله. قال: ومن عابه وأوجب عليه الحد؟ قال: الله. قال: كيف نهى ثم خلق ثم عاب؟ فانقطع وأنشد:
  لا تنه عن خلق وتأتي مثله ... عار عليك إذا فعلت عظيم