4 - حسن التخلص
  ويذكره القزويني في فصل فيما ينبغي للمتكلم أن يتأنق به:
  «التخلص مما شبب الكلام به من نسيب أو غيره إلى المقصود مع رعايته الملاءمة بينها(١).
  ونأتي إلى القرن العاشر حيث العباسي ومظهره الجديد الذي أظهر المصطلح به.
  - بلاغيا: حيث يقول:
  في قومس تومي وقد أخذت ... منا السّرى وخطا المهرية القود
  أمطلع الشمس تبغى أن تؤم بنا ... فقلت كلا ولكن مطلع الجود
  «البيتان من البسيط وقائلهما أبو تمام في عبد اللّه بن طاهر ...
  والشاهد فيهما: حسن التخلص وهو الخروج مما ابتدأ به الكلام من نسيب أو غيره إلى المقصود مع رعاية الملائمة بينهما وهو قليل في كلام المتقدمين»(٢).
  فكأنه هنا يشير إلى معنى ابن طباطبا ومن سار مساره بالإشارة إلى فضل المحدثين في ابتداع هذا اللون البلاغي، ويكتفي بتعريف القزويني له مع ايراد العديد من الشواهد على ذلك المصطلح.
  - لغويا: يقول في مجال التعريف اللغوي: «وقومس، يضم القاف وآخرها سين مهملة صقع كبير بين خراسان وبلاد الجبل، والمهرية - بفتح الميم - الإبل المنسوبة إلى مهرة بن حميدان والقود: الطوال الظهور والأعناق، وأحدها أقود»(٣).
(١) التلخيص ص ٤٣٢.
(٢) معاهد التنصيص ٤: ٢٨٤.
(٣) المصدر السابق ٤: ٢٥٠.