باب صلاة الاستسقاء
  تكَبِيرَتيْنِ بِأِنْ يَقَولَ: اللهُ أكْبَرُ كَبيِراً، وَالْحَمْدُ للهِ كَثِيرَاً، وَسُبْحَانَ اللهِ بكُرَةُ وَأصِيلا، وَيَرْكَعُ بِالثّامِنةِ، وَيُكَبرُ - بعَدَ الْفَرَاغِ مِنَ الْقِرَاءَةِ مِنَ الثّانِيَةِ - خمَسْ تكَبِيراَتٍ، يَفْصِلُ بيَنَ كُلّ تكَبِيِرَتَيْنِ بِمَا ذَكَرْناَهُ، وَيَرْكَعُ بِسَادِسَةٍ. وَإذِا كَانَ إِمَامٌ خَطَبَ بعَدَهُمَا خُطْبَتَيْنِ يَقْعُدُ بيْنهُمَا.
بَابُ صَلَاةِ الاِسْتِسْقَاءِ
  صَلَاةُ الاسْتِسْقَاء: هيَ أنْ يُصَليّ الْمُسْلمُونَ في ظَاهر الْبَلَد الّذي أصَابهَ الْجَدْبُ جمَاَعَةُ بِإِمَامٍ أرْبعَ رَكَعَاتٍ، يَفْصِلُونَ بيْنهُمَا بِتسْلِيمَتَيْنِ، ثُم يَسْتَغْفِرُونَ اللهَ، وَيَتُوبُونَ إِلَيْهِ، وَيَجْأرُونَ بِالدّعَاءِ وَمَسْألَةِ الرّحمْةِ. ثُم يَقَلِبُ الإِمَامُ رِدَاءَهُ، وَيَنَصْرِفُ هُوَ وَالْمُسْلِمُونَ.
بَابُ صَلَاةِ الكُسُوفِ
  وَصَلَاةُ الْكُسُوفِ: عَشْرُ رَكَعَاتٍ فِي أرْبَعِ سَجَدَاتٍ، وَالتسْلِيمُ مَرّةٌ وَاحِدَةٌ فِي آخِرِهِنّ. وَالْمُصَلي فِيهَا بِالْخِيَارِ بيَنَ الْجَهْرِ وَالْمُخَافَتَةِ.
كِتَابُ الجَنَائِزِ
  وَغُسْلُ الْمَيّتِ كَالْغُسْلِ مِنَ الْجَناَبةِ. وَيُسْتَحَب أنْ يُغْسَلَ الْمَيّتُ ثلَاثُا: الأوُلَى: بِالتّرَابِ، وَالثانيِةُ: بِالسّدْرِ، وَالثالثِةُ: بِالْكَافُورِ. وَالشهِيدُ إِذَا مَاتَ فِي الْمَعْرَكَةِ لَمْ يُغْسَلْ. وَيُكَفنُ الْمَيّتُ بِمَا أمْكَنَ مِنَ الثّيَابِ: مِنْ سَبْعَةٍ، أوْ خَمْسَةٍ، أوْ ثلَاثَةٍ، أوْ وَاحِدٍ. وَيُصَلى عَلَى كُلّ مَنْ مَاتَ أوْ قُتِلَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ، وَلَا يُصَلى عَلَى الْفَاسِقِ.
  وَيُكَبرُ الْمُصَلّي عَلَى الْجِناَزَةِ خمَسْ تكَبِيرَاتٍ. وَيُسْتَحَب أنْ يَقْرَأ بعَدَ الأوْلَى بِفَاتحِةِ الْكِتَابِ، وَبعَدَ الثّانِيَةِ بِـ {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ١}، وَبعَدَ الثّالِثَةِ بِـ {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ ١}، وَبعَدَ الرّابِعَةِ يُصَلّي عَلَى النبِيّ ÷، وَيَدْعُو للْمَيّتِ بِحَسَبِ حَاله، وَبعَدَ الْخَامسَةِ يُسَلّمُ تسْلِيمَتَيْنِ. وَمَنْ خَافَ أنْ تفَوتهُ الصّلَاةُ عَلَيْهَا يَتَيَمّمُ. وَيُصَلى عَلَى الْجَناَئِزِ الْكَثِيرَةِ صَلَاةٌ وَاحِدَةٌ. وَصَلَاةُ الْجِناَزَةِ فَرْضٌ عَلَى الْكِفَايَةٍ.