لمحة عن الكتاب
  وقبل أن نذكر بعض ملامح المنهج الذي اتبعه المؤلف - يجب التنويه إلى ما ذكره عن كتابه، إذ يقول: في آخر نسخة ص ٥٢ ما لفظه:
  وهذا آخر ما أتينا عليه من استيفاء تحرينا في الاختصار، واستقصاء رجال الطبقة الثالثة من مؤلف مولانا صارم الدين، وأضفنا إلى ذلك كثير ممن تعلقت به طرق أشياخنا وغيرهم مع إغفال عامة علماء الزيدية وذلك إمَّا لعدم اطلاعنا على مقروءاتهم وسماعاتهم واسماعاتهم، أو عدم معرفة أسمائهم. وسبب ذلك كثرة التواني والتغافل والتكاسل، والإعراض المخل من علماء الزيدية لا سيما المتأخرين إلاَّ القليل من المتقدمين فلم يتركوا ذلك رأساً، بل ترجموا لكثير ممن تدعوا إليه الحاجة فليعذرني من وقف على كتابي هذا لا سيما مع نأي الدهر بنا إلى أطراف البلاد ... إلى آخر ما ذكره المؤلف.
  ويمكن أن نوضح منهج المؤلف وأسلوبه في النقاط التالية:
  ١ - يورد الاسم كما هو في الطبقات وأحيانا يختصره إذا طال وقد يكمله إذا رأى ضرورة لذلك، أو بيض له صاحب الطبقات لعدم توفر المعلومة عنه.
  ٢ - يختصر التراجم الموسعة في الطبقات، ويقتصر على أهم المعلومة المتعلقة بالمترجم، وإذا كانت الترجمة مختصرة في الطبقات تركها على ما هي ونقلها كاملة.
  ٣ - يستدرك على صاحب الطبقات ما أغفله من تراجم معتمداًً على ما عنده من المصادر وعلى معلوماته ومعلومات والده، وينوه إلى المعلومات التي استقاها من والده بقوله: قال الإمام الهادي.
  ٤ - توسع في تراجم العلماء والمشاهدين من آل المؤيدي الذين لم يذكرهم صاحب الطبقات.