الحسن بن علي هو: الإمام الناصر للحق، الحسن بن علي بن داود بن الحسن بن علي بن المؤيد اليحيوي.

  نشأ على ما نشأ عليه أباؤه الكرام، وقرأ على مشايخ عدة منهم صلاح بن يحيى بن قيس، والمطهر بن محمد بن تاج الدين، وغيرهما من العلماء، كالهادي بن أحمد الوشلي⁣^(⁣١)، وغيره، وأخذ عنه الإمام القاسم بن محمد، والسيد إبراهيم بن مهدي الجحافي، والقاضي عامر، وغيرهم.

  هو: الإمام الأسير، والعالم النحرير، بحر لا يساجل طار صيته في الآفاق، وظهر علمه ظهور الشمس في الإشراق، وفاز من العلوم بالقدح المعلى دعا إلى الله في الهَجَر [بالأهنوم] سنة (٩٨٦ هـ)⁣^(⁣٢) بعد أن تابعه⁣^(⁣٣) جميع علماء الزمان، ولا زال مجاهداً، كادحاً في الله ليلاً ونهاراً إلى سنة (٩٩٣ هـ) وتجهز عليه الأروام، وخذله الناس حتى قبضوا عليه، وبعد سنة ارتحلوا به إلى (الروم)⁣^(⁣٤) واعتقل هنالك إلى أن توفى |، وأخبر الشريف على الرومي: أنه توفى في (١٣) جماد الأولى، ست وعشرين وألف.

(١) في أصولي (الرسل) وما أثبتناه من الطبقات ومن الجواهر من ترجمة الهادي بن أحمد الوشلي (ستأتي ترجمته في حرف الهاء).

(٢) كانت دعوته منتصف شهر رمضان سنة (٩٨٦ هـ) وذهب الأكوع في هجره سنة (٩٨٤ هـ).

(٣) في (أ) بايعه وما أثبتناه من (م).

(٤) أسر في منتصف رمضان سنة (٩٩٣ هـ)، ثم اعتقله حسن باشا في الدار الحمراء في قصر صنعاء ثم نفي مع عدد من أولاد المطهر بن شرف الدين سنة (٩٩٤ هـ)، إلى الأناضول، ومات جميعهم هنالك. أما صاحب الترجمة فكانت وفاته في شوال سنة (١٠٢٤ هـ)، وقيل: سنة (١٠٢٥ هـ)، وقيل: في (١٣ جماد الأول سنة ١٠٢٦ هـ).