الجواهر المضيئة في تراجم بعض رجال الزيدية،

عبدالله بن الحسن القاسمي (المتوفى: 1375 هـ)

مقدمة المؤلف

صفحة 23 - الجزء 1

[مقدمة المؤلف]

  

  الحمد لله الذي قلدنا من عقد جواهر آلائه⁣(⁣١)، وأفاض علينا من مهرقات⁣(⁣٢) بره المحيط فائق كرمه، وألظى⁣(⁣٣) علينا كنهوره⁣(⁣٤) بباهر سداته⁣(⁣٥)، وحمى سلاسل أستار هذه الشريعة بالسراة⁣(⁣٦) من أصفيائه، وصلى الله وسلم وبارك وترحم وتحنن على محمد أفضل من شهد النوادي، وأشرف من على ظهور الجواديِ، وخير من أرض⁣(⁣٧) من أرسل العوادي⁣(⁣٨)، وعلى آله ثواقب الدآدي⁣(⁣٩)، ما سجع القمري الشادي، وساح في الفلوات القطا القادي.


(١) في (أ): قلدنا من جواهر عقد آلائه.

(٢) مهرقات: جمع مهراق وهو الماء المصبوب بكثرة كالمطر ونحوه.

(٣) وألظى: لظا به لظاً: لزمه ولم يفارقه، والإلظاظ الإلحاح على الشيء، وسميت النار لظى من لزوقها بالجلد، واللظى اللهب الخالص، ولظى من أسما جهنم. ومن ذلك أيضاً ألظى المطر أي دام.

(٤) كنهوره: الكنهور: العظيم من السحاب.

(٥) سداته: سده: السده والسداة: شبيه بالدَّهَش وقد سده. والسدو: مدَّ اليد نحو الشيء كما تسدو الإبل في سيرها بأيديها، وكما يسدو الصبيان إذا لعبوا بالجوز فرموا به في الحفيرة، وتسدَّى الشيئ ركبه وعلاه.

(٦) بالسراة ... : السَّرءُ والسرأة بالكسر: بيض الجراد والضب والسمك وما أشبهه.

(٧) أرض: أي روا. وفي حديث أم معبد «فشربوا حتى أرضوا» أي شربوا حتى رووا فنفعوا بالري. وقيل: شربوا عَلَلاً بعد نهل حتى رَوُوا، من أرض الوادي إذا أستنقع فيه الماء.

وقال ابن الأعرابي: حتى أراضوا أي ناموا على الأرض. وهو البساط. وقيل: حتى صَبَّوا اللبن على الأرض. انظر لسان العرب. مادة (أرض).

(٨) في (أ): (من رايسر). والعوادي الإبل.

(٩) الدآدي: أي المظلم. والثواقب: النجوم. والمعنى وآله نجوم الظلام.