الجواهر المضيئة في تراجم بعض رجال الزيدية،

عبدالله بن الحسن القاسمي (المتوفى: 1375 هـ)

مقدمة المؤلف

صفحة 24 - الجزء 1

  وبعد:

  فإن التأليف مضمار تنصب إليه يعابيب السباق، ثم تتجارى، فمن سارع الخطو⁣(⁣١) تشخص العناجيج⁣(⁣٢) وراءه إلى مطهم سباق في الحلبة، ميفاً على القصبة⁣(⁣٣)، ومن لاحق بالأخريات موسوم بالسكيت المخلف، ومن أخذ في القصد مستنزل بسطة ما بينهما، قد أنحرف عن الرجوين. وحال بين القطرين، فليس بالسباق المفرط، ولا اللاحق المفرَّط وقد تصديت للإنصباب في هذا المضمار تصدي القاصد بذراعه⁣(⁣٤) الرابع بطلعة، بعد أن ألح علينا بعض


(١) في (أ): الخطوات.

(٢) العناجيج: عنج الشيء يعنجه. جذبه وكل شيء تجذبه إليك فقد عنجته. وعنج رأس البعير يعنجه عنجاً: جذبه بخطامه حتى رفعه وهو راكب عليه، والعنجوج: الرائع من الخيل. وقيل: الجواد، والجمع عناجيج. لسان العرب. مادة (عنج).

(٣) ميفاً: اليفن الشيخ الكبير، وفي كلام أمير المؤمنين #: أيها اليفن الذي قد لهزه القتير. اليفن بالتحريك: الشيخ الكبير، والقتير: الشيب وقال ابن القطاع: واليفن الصغير أيضاً وهو من الأضداد. لسان العرب مادة (يفن).

والقصبه: القصب كل نبات ذي أنابيب والقصب: الآَباء. والقصبة كل عظيم ذي مخَّ. والقصبة: جوف القصر. لسان العرب مادة (قصب).

(٤) في (م): بذرعه.