الجواهر المضيئة في تراجم بعض رجال الزيدية،

عبدالله بن الحسن القاسمي (المتوفى: 1375 هـ)

من اسمه مبارك

صفحة 460 - الجزء 1

  نوراً ومن فلق الصباح عمودا ... نسب كان عليه من شمس الضحى

  نشأ علي ما نشأ عليه سلفه الكرام من طلب العلم الشريف، حتى رقى على الشواهق، وناف، ولقي شيوخ بني عبد مناف، واستفاد وأفاد، وأحسب أن لولده شمس الدين عليه سماع.

  له: شرح عجيب على (الجوهرة) للرصاص، والرسالة البليغة العظيمة إلى شرف الدين.

  دعا إلى الله يوم الجمعة ثاني عشر شعبان سنة تسع وعشرين وتسعمائة، وملك ما كان تحت يد أبيه، ورحل إلى (كحلان)، وطاف في تلك الجهات، وطلب من شرف الدين الإنصاف والمحاكمة، وأبى عليه إلا بالسيوف والأسنة، فدرات بينهما رحى الحرب، ولم يظفر شرف الدين بشيء إلى أن أذن الإمام للرهائن بالخروج إلى أهاليهم، فانقلبت عليه البلاد، وظهر شرف الدين إلى أن دخل (صعدة) سنة أربعين وتسعمائة، وقهر أهلها، ونالهم من الخسف ما آذاهم؛ فرحل الإمام إلى (صبيا)، ثم إلى (الحرجة)، وكان يقبض الواجبات من (الصفراء)، و (ينبع)، ومن الأشراف آل نمى، ولما دخل شرف الدين (صعدة) أبا أن يبايعه ابن بهران: محمد بن يحيى، وحكى إنه رأى اسم الإمام: مجد الدين خلقه في هرورة عنب، والتزم أمامه الإمام مجد الدين إلى أن توفى وأوصى الإمام بتسليم ما بيده من الزكاة إلى الإمام شرف الدين، وحينئذٍ بايعه ابن بهران والسادة المؤيديون؛ وكان⁣(⁣١) وفاته بـ (الحرجة) من بلاد شريف سنة اثنتين


(١) في (أ): وكانت.