من اسمه مجدالدين
  وأربعين وتسعمائة، ومولده لليلتين خلتا من محرم سنة ست وثمانين وثمانمائة، وخلافته أربع عشرة سنة، ومدت عمره سبع وخمسون سنة إلا شهر.
  قلت: ولما أن هاجر الإمام الهادي الحسن بن يحيى إلى (الحرجة)، وهاجرت معه |، لم نجد قبر الإمام: مجد الدين، وذلك أن (الوهابية) قد كان هدموا قبته ومحوا رسومها إلا أنا وجدنا كثيباً، وإلى جنبه قبوراً من ذريته عليها كسر من حجارات (صعدة) التي ترسم فيها أسماء الأموات، وذلك يماني المسجد، عدني الوادي، فرأيت الإمام: مجد الدين في المنام؛ وقال: ما معناه قبري في جوف هذا الكثيب، ثم إن الإمام: الحسن بعد ذلك سار يتوضاء على بركة موضوعة جنب الكثيب وقت(١) الزوال فسمع تلاوة القرآن فقام والتفت إلى جميع الجهات فلم يجد [٧٨ - أ] أحد يمكن أن يسمعه من مكانه؛ فلم يشك أن ذلك من الكثيب؛ ثم أنه أمر برفع الكثيب، فانكشف قبر الإمام: مجد الدين في جوفه وإلى جنبه من جهت الشام قبر ولده العلامة: شمس الدين، وعلى كل واحد منهما: حجر من حجار (صعدة)؛ فأما التي فوق الإمام: فإنها توسل واستغاثة، والذي يظهر لي أن الرسم فيها كان في حياته، وأن اللفظ لفظه إلا تاريخ موته، وحال التاريخ قد سمعنا أن (الوهابية) قد هدمت قبره ثانياً، والله اعلم هل سلمت الحجر أم
(١) في (أ): قبل.