أحمد بن سليمان الأوزري الصعدي
  الحاضرون، ثم أنه لمس لحيته الشريفة فانخزل منها شعرات قد علاها نور الإسلام(١)، فيها بعض الطول، وهذه كرامة له # عظيمة، وآية لجده ÷ ولم يزل الإمام صابراً ومجاهداً حتى توفى سنة ست وستين وخمسمائة(٢)، وقبر ببلاد (زبيد) من (خولان) (الشام)، ومشهده معمور مشهور مزور.
[(٥٥/ ٢٨) أحمد بن سليمان الأوزري الصعدي](٣)
  (... - ٨١٠ هـ/ ... - ١٣٩٧ م)
  أحمد بن سليمان (بن محمد)(٤) الأوزري - بهمزة، ثم واو ساكنة فزاي معجمة فراء مهملة - الشيخ المحدث المعمر أخذ علم الحديث ما بين سماع، وإجازة وغيره من العلوم(٥) على شيخ المحدثين إبراهيم بن محمد بن عيسى بن مطير الحكمي، وأجاز له الإمام يحيى [بن حمزة] (الإنتصار)(٦)، وأخذ عنه المطهر بن محمد بن سليمان، ويوسف بن أحمد، والإمام صلاح الدين، وغيرهم.
(١) أي: الشيب.
(٢) توفى في حيدان من بلاد خولان بن عامر سنة (٥٦٦) وقبره مشهور مزور، ويعرف بالمشهد، وقيل: إن وفاته في المشهد شمال حيدان. واختلف في تأريخ وفاته، فذهب البعض إلى أنه توفى يوم الخميس (١٥/ ١٢/سنة ٥٦٦ هـ، وقيل: في ربيع الآخر سنة (٥٦٦ هـ).
(٣) مطلع البدور (خ) /، طبقات الزيدية، تحفة الزمن (خ)، المستطاب (خ)، الجامع الوجيز (خ)، هجر الأكوع (١/ ٤٨٤ - ٤٨٥)، ومنه: مجموع بلدان اليمن وقبائلها للحجري (١/ ٩٣٠).
(٤) من (م).
(٥) في (أ): أخذ علم الحديث ما بين سماع وإجازة على شيخ المحدثين وغيره من العلوم. وما أثبتناه من نسخة المؤلف.
(٦) قال الحجري في معجم بلدان اليمن: رأيت له إجازة بخط الإمام يحيى بن حمزة مؤرخة سنة (٧٢٥ هـ) في كتاب المعيار.