(سورة النساء)
  وفيه دليل على ان اصلاح النية مما يؤثر في نجاح المقصد، ويستعان به على قضاء الحاجة، قال: في الشفاء لابد ان يكون من أهل العلم الذين يصلحون للحكومة، فيشيرا بخير حال الزوجين في المحبة، والمباغضة والنشوز فان رايا الاصلاح لزم حكمهما، وان اختلف رايهما لم ينفذ وفاقا، وان رأيا الافتراق فقال الحسن وقتادة، وابن زيد ليس لهما الطلاق الا بالتوكيل، وقال: الامير الحسين وه المفهوم من عموم الآية ذكر الصلح دون الفرقة.
  وقيل: بل لهما ذلك لان التحكيم توكيل، ويروى عن على #، وعثمان وابن عباس، وسعيد بن جبير، والشعبي والسدي، وابراهيم، وشريح، وهو مذهب مالك واصحابه وقد احتج م بالله بالآية، وتحكيم سعد بن معاذ في بني قريظة على ان للحكم ان ينفذ حكمه، والزامه وهو مروى عن زيد بن على، ون، وش.
  وقال: ط، وح، لا ينفذ، والا لزم الاستغناء عن الامام وقضائه.
  {وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا} الآية.
  علم ان لكل ممن ذكر حقا وقد شمل الصاحب بالجنب الرفيق في سفر أو ضيعة أو مجلس أو غير ذلك على الاصح من التفاسير، وفي الحديث أن النبي ÷ كان يكرم صويحبات خديجة، وقال: ÷ «إن من البر ان يصل الرجل اهل ودابيه»، وشمل قوله وما ملكت ايمانكم المماليك، والبهائم ونحوهما فانا مأمورون بحسن الملكية ولكل احد من طريق الاحتساب ان يدعوا رب البهيمة أن يسوّى الملكة فيجبره الحاكم على طعامها أو تسييبها في مرتع لا يخاف منها ولا عليها أو اخراجها من ملكه، وينهى رب البهيمة عن فعل ما يضرّ بها من تحميل، وضرب، وحبس غير معتاد.
  وفي الحديث: «ان العبد إذا احسن الاحسان كله، وكان له دجاجة لم يحسن اليها لم يعد من المحسنين».